دعت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء)، إلى إضافة فحص "إدمان النيكوتين" إلى قائمة الفحوصات الإلزامية على المقبلين على الزواج قبل عقد القران، وبررت الجمعية هذه الدعوة للأضرار الصحية الخطرة التي يحدثها التدخين القسري على أحد الطرفين إضافة الى ان النيكوتين مصنف علمياً من المواد المخدرة. واكدت الجمعية أنها رصدت العديد من شكاوى الزوجات على ازواجهن المدخنين ووصل الحد ببعضهن أن طلبن الطلاق ما لم يتخل الزوج عن عادة التدخين. وقال المدير العام التنفيذي محمد بن سليمان المعيوف: "طالعنا قبل فترة ما تداولته الأوساط عن تسجيل المحكمة العامة بالمدينةالمنورة خلال عام واحد فقط أكثر من 100 دعوى طلب طلاق من سعوديات رفضن الاستمرار مع الزوج المدخن". واضاف: "اوضح تقرير المحكمة الذي تم تداوله بشكل واسع أن التدخين أصبح أحد الأسباب الرئيسة لرفض الزوجة الاستمرار مع زوجها المدخن، كما تضمن إشارة إلى دراسة أكدت رفض الكثير من الفتيات في المدينةالمنورة الاقتران بالشاب المدخن المتقدم لخطبتها، وأن عددا من المحاكم في مختلف مناطق المملكة سجلت الكثير من حالات طلاق بسبب التدخين، إذ يرفض الكثير من الزوجات الاستمرار مع زوج مدخن". ومضى المعيوف: "كما كشف التقرير عن أن لجان الصلح قد سجلت الكثير من التحركات على صعيد مكافحة التدخين، بعد أن اكتشفت أن التدخين أصبح سبباً رئيسا في انفصال الأزواج". مؤكداً حق الزوجة أن تعيش أجواء نقية، خصوصا في بداية حياتها الزوجية، لذا من الضروري ان تتعرف على المقبل على الزواج منها هل مدخن ام غير مدخن؟ ورأى المعيوف أن مقترح اضافة فحص ادمان التدخين لفحص الزواج يبدو منطقيا نزولاً لرغبة الكثيرات من النساء اللاتي لا يرغبن في الزواج من مدخنين او العكس، مبينا ان هذا الجانب يتماشى ويتواءم مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية. وقال إن منتدى "نقاء" الاول لمكافحة التبغ أوصى بمحاربة التدخين أسوة بمحاربة المخدرات، وضرورة التعامل مع المدخنين كمرضى يلزم علاجهم في المراكز الصحية ومراكز الرعاية الأولية، ويتم إدراج علاج التدخين ضمن التأمين الطبي.