في نفس اللحظة التي يفرح بها الموظفون والطلاب ببدء إجازة نهاية الأسبوع يدخل الملل والحزن قلوبهم لأنهم لا يجدون المكان المناسب لقضاء أوقات مسلية وأجواء استرخائية في مدينة الرياض فبعد قضاء خمسة أيام من العمل الجاد والدراسة وما يصاحبها من واجبات منزلية تتطلب جهدا من الطلاب وأولياء أمورهم، تتعطش النفس لقضاء أوقات يمارس فيها الانسان نشاطات مختلفة عن تلك التي عايشها خلال فترات ساعات الدراسة أو العمل. ونحن نسمع من الكثير من المواطنين وحتى المقيمين أن الرياض لا يوجد بها أماكن ترفيهية بالمعنى الصحيح أي متنزهات بمسطحات خضراء يوجد بها مسابح كبيرة لجميع الفئات تشمل الاطفال والنساء والرجال مع المحافظة على تعاليم الدين الحنيف ويكون هناك خدمات مثل شاشات تلفزيونية كبيرة في مواقع كثيرة مختلفة كما يوجد مقاهٍ بجودة عالية كالمقاهي المعروفة العالمية كما يمكن تقديم خدمة ركوب الدراجات لمن يرغب ممارسة الرياضة ويضاف أيضا مضمار للمشي والجري محاط بالأشجار ويعمل له أرضية مناسبة للمشي. ولا ننسى ضرورة توفير خدمات دورات المياه على أن تكون مغايرة لما تعودنا أن نراه في الاستراحات والحدائق الموجودة حاليا كما يجب توفير أماكن للصلاة منتشرة في مواقع مختلفة مع توفير خدمات أمنية من العنصر الرجالي والنسائي مع استخدام عربات القولف لمتابعة الأمن بشكل مستمر لتجنب أية مضايقات داخل المتنزه وللمساعدة في ايصال التائهين الأطفال الى أهاليهم. خدمات النظافة وتوفير أماكن منتشرة مخصصة لرمي النفايات وايجاد عمال تهتم بالنظافة أيضا أمر ضروري . لمَ لا يكون هناك مطاعم راقية تقدم الاطعمة والمشروبات لمرتادي هذا المتنزه الكبير لكي تجذب الأهالي لزيارة المتنزه. لقد سئمنا تلك الروائح والغبار الناتج عن الدبابات النارية المنتشرة في الثمامة وغيرها وما يصاحبها من أخطار على أطفالنا. لقد سئمنا مشاهدة الاكياس والنفايات المنتشرة في كل مكان نذهب اليه بحثا عن التنزه. فلا وجود لمطاعم ولا محلات قهوة ولا أماكن مهيأة للجلوس ولا أنظمة أمنية تقيك مخاطر المضايقات والتفحيط والطيش. ولأكون دقيقا أنا أتحدث عن إقامة متنزه عائلي بمساحة كبيرة جدا يتسع لعدد كبير ويليق بعاصمة مثل الرياض أتحدث عن متنزه بحجم الهايد بارك بلندن أو السنترال بارك في نيويورك وبخدمات مماثلة أو حتى بالمتنزه الكبير في دولة قطر الواقع على الطريق باتجاه المملكة ويعرفه كثيرا أهل الاحساء لأني وجدت عائلات كثيرة منهم يقضون أوقات نهاية الاسبوع هناك بحكم قصر المسافة بين الاحساءوقطر. أعتقد أنه آن الأوان لان تنعم الرياض بالاهتمام بمركز ترفيهي ضخم ومميز يليق بمكانتها السياسية والاقتصادية فالتقدم شمل معظم الجوانب الاقتصادية والصحية والتعليمية والرياضية وبقي الترفيهية. ولا يخفى ما سيكون لذلك من أثر في توطين السياحة الداخلية وبالاخص العاصمة حيث أعلم يقينا أن كثيرا من سكان الرياض يقضون اجازاتهم خارجها فبعضهم يذهب الى دبي والبعض الى البحرين هذا عدا أولئك الذين يذهبون الى جدة والمنطقة الشرقية بحثا عن تغيير الجو والتمتع بمراكز ترفيهية راقية. وأقترح أن يكون مكان المتنزه الترفيهي في منطقة الثمامة كونها منطقة واسعة وشبكة الطرق الحالية تربط الرياض بالثمامة من طرق متعددة والناس في الرياض أحبوا الثمامة والتنزه فيها. ولا يمنع أن تكرر الفكرة في منطقة أخرى من مناطق العاصمة مثل أن تكون على الطريق باتجاه الرياضالقصيم أو الرياضالخرج أو الرياضمكة. هذه رسالة الى أمانة مدينة الرياض والهيئة العامة للسياحة والآثار أرجو أن تلقى مستمعا لها ويبادر قريبا بإفراح أهالي الرياض بالبدء في تنفيذ هذا المتنزه.