أخذني المشهد المثير الصادق الذي نقلته صحيفة «الرياض» في عددها (16875) بتاريخ 11/11/1435ه تحت عنوان (صدق المشاعر ومثاليات حاكم) أخذني إلى مراجعة تلك الصورة الحميمية التي تعتبر من نوادر التأريخ لتجد استجابة عاجلة لموقف (تحمله امرأة مكلومة)، ويتعاطف معها صاحب قلب كبير إنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي عود شعبه وأمته أن يكون ملبياً متطلباتهم واحتياجاتهم فكيف إذا كانت الصورة كما نقلتها قصة «هذه المرأة» التي عانت من وطأة الظلم والقهر مع زوج لم يراعِ عشرة ولا حقوقاً لمن فتحت قلبها بالصدق له ولابنته كما حمتها الأبيات التي نشرت في الصحيفة، إن قصيدة مؤثرة بهذه المعاني رفعت إلى قلب ملكٍ وحاكمٍ عادل في وضح النهار وذلك عندما جاءت إلى قصر خادم الحرمين الشريفين مع والدها وكلها حياء وستر فوقعت هذه القصيدة في يد المخلصين الناصحين الذين جعلهم الله مفاتيح للخير وصدقوا مع الله في نقل هذه الشكوى إلى الأب الحاني والعطوف عبر قصيدة عفوية في كلماتها صادقة في معانيها ومشاعرها، كيف وهي تتجه إلى الله ثم إلى حاكم نذر نفسه لخدمة شعبه وأمته، لقد عاشت القصيدة لهذه المرأة في عقل ملك صالح تأثر بصدق الكلمات والحقائق التي قرأها - أيده الله - حتى وجه وفّقه الله المسؤولين باعطائها المهر ومثله معه سترا لحالها وتحسيناً لوضعها ولإزالة الهموم عنها. لقد صاحب هذا المشهد.. موقف رائع تمثل في القضاء العادل الذي وفق فيه القاضي بنظرة فاحصة إلى واقعها حتى أوقع الطلاق عندما تجلت أمامه الحقائق والأدلة الصادقة، هذا ما حصل فعلاً لهذه المرأة فلله الحمد أن كان قضاؤنا بهذا المستوى وسيظل بحول الله ما تمسكنا بكتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم). إن الملفت في هذه القصة التي نقلت مشكورة صحيفة «الرياض» حكايتها، تجعل المرء مطمئناً أن هناك حراساً على هذا الوطن وأهله وشعبه، إن قيادتنا ولله الفضل قيادة حكيمة تسهر على راحة شعبها وجعلت شعارها العدل والمنهج الصالح الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين بعدله وحرصه على المساواة والانصاف وعدم الظلم، كما تجعل المرء أيضاً بإحساسه بهذا الموقف الذي غمر فؤاد تلك المرأة ووالدها سعادة وفرحاً تجعلنا نحن جميعاً في هذا الوطن في يد أمينة حانية رحيمة، فالخير في هذه الأمة إلى قيام الساعة، كما توحي هذه القصة إلى أن نقل الحقائق والمصداقية في الكلمة هي الأساس عند نقل الشكوى إلى ولاة الأمر حتى يعم العدل وتصل الحقوق إلى أهلها، فالمحاكم أبوابها مفتوحة يتولى أمرها رجال أمناء صادقون يطبقون شرع الله ومنهجه، كل هذا بحرص وعناية من صاحب القلب العادل خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - الذي يحرص دائماً على الكلمة الصادقة والشعور بالمسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقه - حفظه الله - ويوصي المسؤولين جميعاً بدقة وعناية واهتمام ومخافة الله في كل أمر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. * هيئة الإداعة والتلفزيون