بدأت المحادثات الهادفة للتفاوض على وقف لاطلاق النار في شرق اوكرانيا أمس في مينسك في محاولة لانهاء النزاع المستمر منذ خمسة اشهر بين كييف والانفصاليين كما أعلن مسؤول بيلاروسي. وتضم مجموعة الاتصال التي تدير المحادثات ممثلين عن روسياواوكرانيا والانفصاليين ومن منظمة الامن والتعاون في اوروبا. وقال ممثل اوكرانيا الرئيس السابق ليونيد كوتشما "لقد اتينا الى هنا من اجل السلام". واضاف قبل بدء المحادثات "سنبحث وقف اطلاق النار وما يجب القيام به لابرامه". من جهته قال السفير الروسي في مينسك الكسندر سوريكوف "آمل في ان يتفقوا على شيء ما". وقال ممثل روسيا في مجموعة الاتصال سفير موسكو لدى اوكرانيا ميخائيل زورابوف انه يتوقع ان يتم توقيع وثائق لكن بدون اعطاء تفاصيل اخرى. ويمثل الانفصاليون قادة من "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد وكذلك من لوغانسك بينهم "رئيس الوزراء" لدى المتمردين الكسندر زاكارشنكو. وتنفي روسيا ضلوعها في الحرب لكن اوكرانيا والغرب يؤكدان ان قوات روسية تقاتل الى جانب المتمردين. وتأتي المفاوضات بعد محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاوكراني بترو بوروشنكو في مينسك الاسبوع الماضي. الى ذلك اعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن أمس ان الدول الاعضاء في الحلف قرروا تشكيل قوة رد سريع يمكن ان تنشر لبضعة ايام في حال حدوث ازمة كما قررت الابقاء على "حضور دائم" في شرق اوروبا. واتخذت هذه القرارات التي قدمت خصوصا باعتبارها ردا على سلوك روسيا في اوكرانيا، من قبل مجلس الحلف الاطلسي في قمة نيوبورت (ويلز). كما تبنى قادة دول الحلف خطة تفاعل سريع تنص على نشر قوات خلال بضعة ايام في الوقت الذي تحتاج قوة رد الحلف حاليا الى عدة اسابيع للانتشار. وأعتبر راسموسن القرار الجديد "ترجمة لتضامننا وتصميمنا". وأكد "ان احد نتائج خطة الرد السريع ان يكون الحلف حاضرا بشكل اوضح في الشرق. اعتقد ان هذا يبعث برسالة بالغة الوضوح الى موسكو". وأضاف "اتفقنا اليوم على الابقاء على حضور دائم ونشاط دائم لسلاح الجو والبر والبحر في القسم الشرقي للحلف على اساس التناوب".