شاهدنا في الآونة الأخيرة ظهور نجوم التصوير الفوتوغرافي وقد أبهرتنا صورهم وأخذتنا إلى عالم الجمال والإبداع وأعجبنا بفنهم الجميل وهذا يجعل روح التحدي ترتفع بيننا؛ ولكن فجأة تتغير علينا لمساتهم الإبداعية وتصبح صورهم في انحدار حاد في لمساتها! وبعد البحث عن الأسباب والتكتم من المصورين الذين وقعوا في هذه المشكلة وجدت السبب هو أيدٍ أخرى كان لها دور كبير في جمال صورهم. وفي يوم وليلة تنسحب هذه الأيدي وينكشف الستار عن المصور وتصبح موهبته عارية أمام الآخرين وتنكشف جميع عيوبها وأخطائها وهذه مشكلة كبيرة نواجهها من المصورين. مثلاً حساب مشهور واشتهر خلال فترة قصيرة بإبداعه في تصوير الأطفال وخاصة التصوير الخارجي وأصبح له أضواء وجمهور وفي يوم وليلة ينقطع عن موقعه الخاص في الانستقرام بعد تنزيله صورة كشفت جميع عيوبه للمصورين الآخرين. وكانت اليد الأخرى في جمال صوره هي لمصمم لم يكن معروفاً؛ فكان المصور المشهور يقوم بتصوير المودل وإرسال الصور على المصمم والمصمم يقوم بتعديل وتجميل الصورة بالفوتوشوب وبعدها يقوم المصور بإنزال الصورة ويكون لها ضجة قوية وبعد خلاف حصل بينه وبين اليد الأخرى انسحبت وانكشف الستار!. وبعدها حاول أن يعوض هذا النقص وقام بتعديل صوره بنفسه وعرضها للجمهور وفعلاً كانت صدمة قوية لنا المصورين تغيير وانحدار 180 درجة في إبداعاته. وغيره من المصورين من يعتمد على يد أخرى بتوزيع الإضاءات أو إعدادات الكاميرا أو وضعيات المودل أو حتى التعديل وتجميل الصورة بالفوتوشوب وهذه مصيبة كبيرة قد تسبب يوما من الأيام بانهيار المصور في عيون إخوانه الفوتوغرافيين. صديقي الفوتوغرافي أنا لا أقول لا تستعن بأيدي الآخرين في التعلم ولكن تعلم أنت من الآخرين واخرج بنفسك وبلمساتك وبمقدار جمال نظرتك أنت ولا تعتمد في مسيرتك على يد أخرى قد تنسحب يوما من الأيام لسبب ما وتصبح أنت وموهبتك منكسرين تجعلك تبتدئ من الصفر مرة أخرى وقد تبحث عن يد أخرى تقوم بمساعدتك وعندما تجدها ستكتشف العيون الاحترافية التغيير في الأسلوب بشكل غريب؛ الفوتوغرافي الحقيقي هو من يعتمد على نفسه من بداية الفكرة بالصورة حتى عرضها للأعين. تصوير عبدالملك التميمي