حققت أسعار سمكة الكنعد ارتفاعا ملحوظا في أسواق الأسماك في المنطقة الشرقية، وبخاصة في السوق المركزي بمحافظة القطيف، وأرجع البائعون الارتفاع إلى توجه كثير من الصيادين لموسم الروبيان الحالي الذي يعد الأكثر ربحاً لهم من صيد السمك. وأفاد صائدو وبائعو السمك «الرياض» التي تجولت أمس في السوق المركزي بأن موسم صيد الكنعد يتزامن مع موسم الروبيان، وأن على الصياد أن يختار بين صيد الروبيان المستمر لمدة تبلغ نحو 4 أشهر قادمة، أو سمكة الكنعد التي تلقى إقبالا متزايدا في السوق المركزي في محافظة القطيف، كما يتم طلبها في شكل ملفت من قبل المطاعم والشركات والفنادق من السوق لتصل لجميع مناطق المملكة عبر تصديرها في برادات مجهزة. وقال الصياد محمد العبدالرحيم أمس: «إن سعر سمكة الكنعد المطلوبة طوال العام متماسك ولا يقل عن 50 ريالا إلى 70 ريالا للكيلو»، مشيرا إلى أن التراجع بدأ منذ شهر أغسطس الماضي. وتابع «إن شهد السوق كميات كبيرة فإن الطلب يتوفر، وينخفض السعر»، متوقعا أن يقف عن حد ال35 ريالا أو 40 ريالا في حال الانخفاض، وتابع «إن ذلك هو سلوك الارتفاع أو الانخفاض المعتاد في السوق». وأضاف «إن مستويات صيد السمكة هذا العام في الموسم متدنٍ جدا، وهو ما قد يسبب ارتفاعات غير مألوفة في السعر». الزميل منير النمر بسوق السمك المركزي .. «عدسة - زكريا العليوي» وعن تكاثر السمكة قال: «إن تكاثرها يبدأ فعليا مع مطلع أغسطس، وهي الفترة التي ينطلق فيها موسم الروبيان». وتابع «إن معظم صيد الكنعد حاليا يتم بواسطة الخيط، ويوجد موسم آخر يكون بالشباك». وأضاف «يبحر حاليا نحو 100 مركب فقط لصيد سمكة الكنعد، وهو عدد قليل جدا مقارنة بالعام الماضي في نفس هذا التوقيت، إذ تجاوزت نحو 500 قارب موزعة على مختلف مرافئ المنطقة الشرقية»، مشيرا إلى أن السمكة تتواجد في مناطق بحرية محددة تعرف ب»المباحر»، منها أبو بياضة، الصفرة، الورش، وهي مناطق تبحر لها القوارب الكبيرة مدة لا تقل عن أسبوع، ثم تعود محملة بصيدها، ما يستهلك الكثير من الوقود، والأدوات المصاحبة لعملية الصيد، الأمر الذي يتطلب تعويضا. وتوقع العبدالرحيم بأن تصل حمولة المركب الواحد في الرحلة الواحدة نحو 50 سمكة تبلغ نحو 250 كيلوغراماً، وأضاف «إنها نسبة جيدة لأن الصيد بالخيط وليس الشباك، ويصل سعر المن المقدر ب16 كليو غرام إلى 700 ريال. يشار على أن السوق المركزي في محافظة القطيف يعد السوق الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، إذ ترده يوميا مئات الأطنان من أنواع السمك المختلفة، ما يوفر قيمة أساسية إلى تدوير العملية الاقتصادية في المنطقة الشرقية عامة ومحافظة القطيف خاصة.