الأمير خالد الفيصل، غني عن التعريف فيما قام به من أعمال لمناصب أسندت إليه، حيث أبلى فيها بلاء حسناً، وهو الآن يدير جهازاً يواصل فيه مسيرة من سبقوه، ويعتبر من أهم أجهزه الدولة، ألا وهو بناء الأجيال تربوياً وتعليمياً، ليصبحوا مواطنين صالحين إن شاء الله، تسند إليهم مستقبلاً مسؤولية قادرين على تحملها. وكأن الأمير خالد الفيصل قبل أن يأتي إلى هذا الجهاز، يرى أن هناك أموراً يجب أن تصحح. فعندما كلف بجهاز وزارة التربية والتعليم، أصدر من القرارات التي تخامر فكره ورؤيته الثاقبة، ولو أسندت إلى لجان لأخذت سنوات عدة. فتم تكثيف افتتاح "رياض الأطفال" وهو مطلب اجتماعي ملح منذ أمد، والانفكاك من المباني المدرسية المستأجرة، ببناء مدارس حديثة حكومية، حيث ظل تعليمنا في بعض مدارسنا لعقود من الزمن، بتلك المباني التي لا يمكن أن تكون مباني مدرسية صالحة لتعليم أجيالنا، ناهيك عن أمور تتعلق بالمعلم، والطالب، والمنهج، والإجازات، وغيرها من القرارات التي تصب في مصلحة العملية التربوية التعليمة. إلا أن هناك أمراً تدرس الوزارة تطبيقه لاحقا وهو قرار في جانبه شيء من الصواب، ولكنه سيحدث توترات، ومعوقات جمة حين تطبيقه، ألا وهو قرار بدء الدراسة الساعة الثامنة صباحا والانتهاء عند الساعة الثالثة عصرا. هذا القرار يتعلق بشرائح ثلاث هم: 1- من ينتمون إلى التعلم العام. 2- من ينتمون إلى التعلم الجامعي. 3- من ينتمون إلى الوظائف الحكومية. فغالب تلك "الشرائح الثلاث" لا يمتلك وسائط لكل شريحة منها، وليس لديها سائقون أو من يقومون بهذه المهمة، سواء رب الأسرة أو أحد أبنائها، في إيصال الجميع بنفس التوقيت، لأن التعلم الجامعي يبدأ الساعة الثامنة، ودوام الموظفين يبدأ الساعة السابعة والنصف، فلا يستطيع أن يصل هذا ولا ذاك، وإذا كان سددنا للبعض فسيكون على حساب الآخر، مما يجعل أن يكون هناك "توتر يومي لدى أفراد الأسرة"، ناهيك عن ازدحام الشوارع في ذات التوقيت الموحد، الأمر الذي سينسحب معه وقوع حوادث مرورية يومية، إضافة إلى "الأجواء الحارة" التي تسود معظم مدن مناطق المملكة سواء الغربية، أو الوسطى، أو الشرقية على مدار العام. هذا الأمر دفعنا إلى "استشراف" كثير من "آراء التربويين" وكانت رؤيتهم تصب في ذات ما أشرنا إليه سابقاً. فحبذا لو نشر هذا القرار على "موقع الوزارة" لأخذ آراء المعلمين والمتعلمين وأولياء الأمور، وتم جمع المعلومات وأخذت الإحصائية النهائية لذلك التي تعطينا اتخاذ القرار المناسب في هذا الموضوع. وحبذا لو اشركت وزارة التعليم العالي، وديوان الخدمة المدنية، في الموضوع لوضع تصور "يخدم الشرائح الثلاث"، دون "معاناة وتوتر" للجميع. ولنا رأي وهو: حبذا لو تم "دوام الموظفين" لاحقا "بدوام الدارسين" في التعليم العام، "والجامعات" بنصف ساعة او ساعة، بذلك نكون قد جمعنا بين الحسنيين، أو البقاء على الدوام الحالي، أسأل الله أن يسدد خطانا لما فيه خير هذا الدين وهذا الوطن. (إلى الشباب) من شعر الأمير عبدالله الفيصل "يرحمه الله": مرحى فقد وضح الصواب وهفا إلى المجد الشباب عجلان ينتهب الخُطى هيمان يستدني السحاب في روحه أملُ يضئ وفي شبيبته غلاب ذاكم لعمري عدة الوطن الكريم المستطاب ما المجد يطلب بالمنى كلاَّ ولا السمر القضاب المجد يبنى بالعلوم تهز عالمنا المجاب والله من وراء القصد،،،