جميلة فكرة الخلط بين الثقافات وتلاقحها والعيش بذلك من خلال بعض التصرفات مثل أكل الأكلات الشعبية من (مرقوق وقرصان وجريش) في حديقة الهايد بارك أو على سفوح جبال الألب أو على المسطحات الخضراء الطبيعية في زيلامسي وغيرها من الدول الأوروبية، ولكن أن يتعدى ذلك من بعض اخوتنا السعوديين والخليجيين بأن يأخذ عدة الطبخ ويخالف الأنظمة بإشعال (القز) تحت الأشجار هناك مما قد يتسبب في كارثة بيئية من حريق وغيره فهذا يعتبر تجاوزا للنظام وجريمة في حق البلد والشعب هناك. أيضا أن يخرج السائح في مكان عام في بلد سياحي بلبس (جلابية) والتي يخجل أن يلبسها الإنسان خارج غرفة النوم أو لباس (غير مرتب) لا يستطيع لبسه في منزله، هنا نقف ويجب أن يعي هذا السائح أن هناك احترام الذوق العام وأن مظهره يعكس صورة بلده، ولنقس ذلك على أنفسنا حين نرى شخصا من خارج البلد (مقيم) مثلا يتجول بلباس نوم في أحد شوارع الرياض المهمة فكيف تكون ردة فعلنا، بالطبع سنأخذ انطباعا عن تلك الجنسية بالتخلف والإهمال والهمجية!! والأسواء أيضا عندما ترى بعض العوائل الخليجية مهملة أبنائها وأطفالها تعبث وتلعب وتمرح في أماكن غير مخصصة لذلك، وتتجاوز أنظمة البلد من مخالفات والتعرض لمناظر البلد الجمالية دون رقيب أو حسيب من رب الأسرة وربتها، للأسف وفي كل بلد تزوره سائحا تستطيع بدون فطنة وبدون عناء أن تحدد الطفل السعودي والخليجي فقط من سحنته (المملوحة) وحركته المزعجة المربكة للأب والأم، وان اقتربت ستسمع صراخه وصوته العالي وألفاظه المميزة التي تحتاج لتحسين وتنظيف. إن ما تناقلته مقاطع الفيديو من تصرفات بعض السعوديين والخليجيين ما هو إلا شيء مخز ومخيف ينبئ بخطر يجب التحرك حياله، ويتم ذلك بالتوعية للمجتمع باحترام البلد الذي قدم إليه سائحا، واحترام أنظمته وإيجاد وسيلة مناسبة لمنع تلك التصرفات بالتعريف بها وبأنها قد تجر السائح إلى مخالفات قانونية لا تحمد عقباها، وأسلم طريقة هي أن يتم إبلاغ السائح السعودي من المطار بمنشورات عن كل بلد بأنظمة وقوانين البلد الذي سيذهب إليه وما حقوقه وواجباته.