نتذمر من تشدد السفارات الأجنبية وخاصة "الأوروبية" لحصول المواطن السعودي على تأشيرة "سياحية" في حين أنه حين يتم المعاملة بالمثل فلا أعتقد أن 10% ممن يتقدمون للحصول على تأشيرة سفر لهذه الدول سوف يحصلون على تأشيرة لدخول دولهم، ببساطة نحن لا نسهل دخول السائح الأجنبي لبلادنا إلا بضوابط تعتبر "صعبة جدا" في بلادهم ونكتفي بزياة العمل والتجارة وغيرها عدا السياحية إلا في "مجموعات" أو كما نسميها "قروبات"، هذا جانب، الجانب الآخر، أننا حين نحصل على تأشيرة هذه الدول، ومن ملاحظتي الشخصية أن هناك " فئة " وليس الكل بالطبع، يسيئون للسائح السعودي، وهذا للأسف يضر كل سائح سعودي بالخارج، فبعضهم لا يحترم أنظمة هذه الدول، ويريد ممارسة نفس "العشوائية" وسوء السلوك في الشارع سواء كشخص هو، او بسيارة خاصة له إما يكون قد شحنها من بلاده، أو قام باستئجارها من هذه الدول، فملاحظ كثرة الاهتمام "بالمظاهر" لدرجة مسيئة، ومشوهة، ونتذكر ما حدث لسيارات "خليجية " بلندن كيف سحبت وماذا يمارس هؤلاء او في بعض منهم، كذك ملاحظ الإصرار على ممارسة عادات لا تعرفها هذه الدول، من طبخ بالفنادق لدرجة شراء "الخراف"وذبحها"بحديقة او مزرعة" وطبخها كما يتناقل، أيضا سلوكيات في مطاعم الفنادق او العامة خاصة الشباب فهي مسيئة جدا للأسف. لا أعرف السر وراء إصرار الكثير على التوجه لوجهة واحدة سياحيا، فمرة "ماليزيا" ومرة "تركيا" كما هي الآن ومرة "زيلامسي" ومرة "لندن" أو كل مرة، وهكذا، لست بصدد منع او حجب أو سن قانون فهذه حريات شخصية لا يتدخل بها احد وحتى الدولة والدول لا تتدخل بخيارات، ورسالتي لكل مواطن سعودي وخليجي، أن يكون بكامل البساطة، فلا تتعب نفسك "بماركات وعلامات مشهورة، أنت تذهب للسياحة لتكسر روتينك وترتاح من عناء سنة، والسياحة اساسها ممارسة كل ما لم تمارسه بيومك العادي، بزيارات وتجول وترفيه واستمتاع بكل شيء من طبيعية وأجواء وأنهار وجبال وغيره كثير، لا أن ابحث عن نفس الأشخاص الذين كنت معهم ببلادي، والتجمعات وكأن الوضع انتقل للخارج، الأساس التغيير بكل شيء، ونصر على التوجه للمدن الكبرى والعواصم والمقاهي والجلوس لساعات طويلة لمدد طويلة لماذا؟ لا أعرف.السياحة هي الخروج عن المألوف والخروج عن الإطار العام، وتكرار الحياة اليومية وكل شيء تعودت عليه. أتمنى من السائح في الخارج ان يعكس صورة مشرفة عن بلاده وسمعتها وعن نفسه التي يمثلها وأسرته، فلا يجب أن تعتبر التجاوز والممارسات الخاطئة هي نوعا من الشطارة او "الفهلوة" كما تتعود عليها وتمارسها، يجب الالتزام بكل الأنظمة والقوانين واحترام كل شيء، مع أنها مفترضة ببلادك طبعا، ولكن الفرق أن المواطن الأوربي هو ايضا رجل أمن ويحافظ على بلاده ويستنكر أي ممارسات خاطئة، والقوانين تطبق ولا تستثني أحدا ومباشرة وغرامات مالية كبيرة، مثال ربط حزام الأمان، وكرسي مخصص للطفل وهكذا.