اعلن رئيس الوزراء الاسترالي أمس الاربعاء ان عمليات البحث في اعماق المحيط للعثور على حطام الرحلة ام اتش 370 للخطوط الجوية الماليزية التي اختفت قبل خمسة أشهر مع 239 مسافرا، ستستأنف "في غضون شهر". وقال توني ابوت لشبكة التلفزيون الاسترالية ايه بي سي "سنقوم الان بعمليات بحث في طول وعرض منطقة السقوط المحتملة التي تناهز مساحتها كما نذكر 60 الف كلم مربع من الاعماق البحرية قبالة السواحل الغربية لأستراليا". واضاف ان عمليات البحث ستستأنف "في غضون شهر" وقد تستغرق عاماً. وقطع الاتصال بين الرحلة ام اتش 370 وابراج المراقبة الجوية بعد ساعة على اقلاعها من كوالالمبور في الثامن من مارس. وغيرت مسار تحليقها تغييرا جذريا وانحرفت نحو الغرب، فيما كان من المفترض ان تتوجه الى بكين. ولم يتم العثور على اي اثر للطائرة. وبالاستناد الى معلومات من الاقمار الصناعية، يعتبر المحققون انها حلقت باتجاه جنوب المحيط الهندي، حيث هوت لدى نفاد المحروقات من خزاناتها. ولم تسفر عمليات البحث التي اجريت حتى الان عن أي نتيجة. وقد استخدم المحققون معدات متطورة للاستكشاف في المياه العميقة وطلبوا خدمات شركة فوغرو سورفاي الهولندية المتخصصة. واكد رئيس الوزراء الاسترالي "اذا كانت الطائرة في الاعماق وهنا، فثمة فرصة معقولة للعثور عليها لاننا نستخدم افضل التكنولوجيات المتوافرة". والتفسير المعقول لهذا الاختفاء الغامض، كما يقول المسؤولون عن التحقيق، هو ان تراجعاً مفاجئاً على مستوى الاوكسيجين في الطائرة، ادى الى اصابة الطاقم والمسافرين بالاغماء. وتابعت الطائرة التحليق التلقائي عبر الطيار الآلي حتى سقوطها في البحر لدى نفاد المحروقات.