طلب رجل الدين الباكستاني المعارض طاهر القادري من انصاره المعتصمين خارج البرلمان عدم السماح بدخول اي شخص او خروجه من مبنى البرلمان الذي يعقد جلسة يحضرها رئيس الوزراء نواز شريف. وقال لانصاره خارج مبنى البرلمان في العاصمة اسلام اباد "لا تسمحوا بخروج اي شخص من الداخل ولا تسمحوا بدخول احد". ويحاول القادري والسياسي المعارض عمران خان ارغام شريف على الاستقالة بزعم تزوير الانتخابات والفساد. والليلة الماضية تمكن انصارهما من تخطي حواجز الشرطة التي تحيط بمبنى البرلمان. وقالت النائبة مارفي ميمون إن النواب ناقشون الأزمة السياسية خلال جلسته. واستراح المحتجون المنهكون وقد حمل بعضهم الأغطية على الحشائش في طريق رئيسي توجد فيه مبان حكومية بعدما قطع البعض الأسلاك الشائكة وتجاوزوا الحواجز. ولم تتدخل شرطة مكافحة الشغب. وأثارت الاحتجاجات تساؤلات بشأن استقرار باكستان الدولة المسلحة نوويا. وشهدت باكستان التي يعيش فيها 180 مليون شخص انقلابات وتسعى الحكومة جاهدة للقضاء على البطالة المرتفعة وانقطاع الكهرباء يوميا وتمرد حركة طالبان. وقال خان للصحفيين أمس الثلاثاء "الان لا يمكن لشرطة أو لجيش وقفنا" وأضاف مخاطبا رئيس الوزراء "يا نواز شريف قدم استقالتك قبل الساعة الثامنة من اليوم (الاربعاء) وإلا سنأتي إلى مقر رئيس الوزراء". ودعا الجيش الباكستاني القوي الذي لا يحكم البلاد بشكل مباشر إلى حل سياسي للأزمة. القادري يلقي كلمة له في إسلام آباد أمس (أ.ف.ب) وقال الجنرال عاصم باجوا المتحدث باسم الجيش عبر تويتر بعدما اقترب المحتجون من البرلمان "يتطلب الموقف الصبر والحكمة والحصافة من كل المشاركين لحل الأزمة من خلال الحوار البناء لتحقيق مصلحة وطنية وعامة أكبر". ويقع البرلمان والمحكمة العليا ومكتب رئيس الوزراء ومدخل المنطقة التي توجد فيها سفارات غربية في الطريق الذي يسيطر عليه المحتجون. ويريد خان أن يستقيل شريف لأنه يعتقد أنه زور انتخابات العام الماضي. وكان رئيس الوزراء قد حقق فوزا كاسحا في الانتخابات التي كانت أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ باكستان. وينشد القادري استقالة شريف لأنه يقول إن النظام فاسد. ووعد بتوفير اسكان مجاني للمشردين كما وعد بدعم الفقراء.