قررت الحكومة الباكستانية تسليم قوات الجيش مهمة أمن المناطق الحساسة في العاصمة إسلام أباد لمنع المتظاهرين من الوصول إليها. وأوضح وزير الداخلية الباكستاني شودري ثنار علي خان في مؤتمر صحفي أمس أن الحكومة اتخذت هذا القرار بعد إعلان زعماء الأحزاب السياسية المعتصمة في إسلام أباد عن نيتها تجاوز الحواجز الأمنية ودخول المنطقة الحمراء للوصول إلى مقر البرلمان ومكتب رئيس الوزراء. وأكد أن الجيش ليس له علاقة بالتطورات السياسية وقدم استدعاء قواته لتعزيز الإجراءات الأمنية وحماية المباني الحساسة في المنطقة الحمراء. وتضم المنطقة الحمراء في إسلام أباد مبنى البرلمان وقصر الرئاسة وديوان رئاسة الوزراء ومجمع الوزارات وحي السفارات. وفي تصعيد جديد للأزمة السياسية بين حركة الإنصاف والحكومة، أعلن رئيس الحركة عمران خان عن تقديم استقالات جماعية من البرلمان المركزي والبرلمانات الإقليمية ما عدا برلمان إقليم خيبر بختونخواه حيث تحكمه الحركة بحكومة ائتلافية ضعيفة. وذكرت مصادر لحركة الانصاف أن عمران خان قرر التشاور أولا مع حلفاء الحكومة قبل تقديم الاستقالات حيث يعارض حزب الجماعة الإسلامية برئاسة سراج الحق وحزب قومي وطني بارتي برئاسة شيرباو خان الاستقالة من برلمان خيبر بختونخواه. ذكر نائب رئيس حركة الإنصاف شاه محمود قريشي أن السبب في تقديم الاستقالات الجماعية يعود لانتهاء مهلة 48 ساعة منحتها الحركة لنواز شريف للاستقالة من منصبه. فقد صرح نواز شريف أنه رئيس الوزراء الشرعي المنتخب وأن مطالبة عمران خان وحركة منهاج القرآن بقيادة طاهر القادري باستقالته غير قانونية وغير شرعية، مهددا الحركتين بأن الحكومة "ستضرب بأيدٍ من حديد ضدهما في حالة لجوئهما إلى العنف في العاصمة الاتحادية". وبعد أن رفض نواز شريف تقديم استقالته من البرلمان صرح خان بأنه سيقود اليوم شخصيا تظاهرة حركة الإنصاف نحو المنطقة الحمراء التي ستسعى لاحتلال البرلمان الباكستاني لإسقاط الحكومة ومهما كانت النتائج المترتبة على ذلك. كما أخر رئيس حركة منهاج القرآن طاهر القادري مسيرته نحو المنطقة الحمراء حتى الساعة الخامسة من هذا اليوم كي ينضم لمسيرة خان في مسيرة موحدة باتجاه البرلمان.