انتهت فعاليات العيد، ومناشطه المتعددة ،التي احتضنتها كثير من المحافظات والمدن، وفي كل عام تلحظ من خلال المتابعة عما يُنشر من أخبار من خلال مختلف وسائل الإعلام التنوع في الفعاليات بهدف جذب الجمهور وإمتاعهم، ولفت نظري ما ذكره مسؤول ومتخصص بقطاع السياحة والترفيه حيث طالب بضرورة تخصيص جهاز يرتبط بأمانة مدينة الرياض يعنى بالاحتفالات والمهرجانات في الأعياد والإجازات الدراسية، ويعمل على مدار العام للتنظيم والتخطيط لهذه المناسبات بشكل أكثر إبداعاً وتنويعاً ويناسب جميع فئات المجتمع. هذا ما ذكره الأستاذ ماجد الحكير نائب رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الحكير في تصريح ل"الرياض"، بالفعل فوجود جهة معنية بتلك الفعاليات وتعمل على مدار العام، وبها ممثلون من مختلف قطاعات الدولة المعنية وكذلك عضوية عدد من رجال الأعمال، سيكون لها أثر فعال وستجعل من العام بأكمله فرصة لإظهار مختلف المناسبات التي تمر بنا بالصورة المطلوبة، وفق منهج قائم على دراسات علمية، واطلاع على تجارب بعض الدول، ونقل المناسب منها، على أن يكون ذلك بحجم العدد الكبير الذي يحضر ليستمتع، وبتنوع مقنع لهم، إذ أصبح بالإمكان معرفة كل الفعاليات التي تقام في أي مكان من خلال الانفتاح الإعلامي الذي نعيشه. لذا فأخذ هذا الاقتراح في الحسبان ودراسته بحيث يكون ذا أثر بالغ في إعادة صياغة بعض البرامج المقامة، وستكون الفرصة أكبر لتنويع البرامج لتشمل النساء والأطفال والكبار. لا شك أن أمانة مدينة الرياض، لديها من الجهد والعمل في الأعياد وغيرها ما يجب أن يُقدر ويشكر، وفي كل عام نلحظ جهداً مبذولاً وعملاً متواصلاً من قبل رجال الأمانة في هذا الجانب تحديداً ولكن وجود لجنة مستقلة ومتخصصة لهذه الفعاليات والأنشطة سيعطي الفرصة الحقيقية لها للعمل والظهور بمستوى الحدث وحجمه وبالشكل المناسب وبإشراف الأمانة، وعند نجاح التجربة يمكن تعميمها لتستفيد منها باقي المدن. العيد يُعيد البسمة والبهجة ويرسم ملامح الفرح على الجميع ، على الأماكن، على الشوارع، على الأرصفة، على الأشجار. فليكن فرحنا ونحن بمشاعر وأحاسيس أكثر نبضاً وتفاعلاً، لنعطي لمثل هذه المناسبات حجم الفرحة المطلوب، ولنكتب معاً أجمل العناوين التي تُعيد المعنى الحقيقي للابتسامة، ولنستغل كل مناسبة جميلة ولنكن مشاركين في كل الأفراح. شكراً لكل من يعمل على زرع معنى الفرح وتعزيزه.