طالب مسؤول ومتخصص بقطاع السياحة والترفيه بضرورة تخصيص جهاز يرتبط بأمانة مدينة الرياض يعنى بالاحتفالات والمهرجانات في الأعياد والإجازات الدراسية، ويعمل على مدار العام للتنظيم والتخطيط لهذه المناسبات بشكل أكثر إبداعاً وتنويعاً ويناسب جميع فئات المجتمع. وقال ماجد الحكير نائب رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الحكير في تصريح ل"الرياض" إن ما تقوم به أمانة مدينة الرياض من جهود في هذا العام والسنوات القليلة الماضية جهد كبير وتشكر عليه، وهو مقدر ليس مني شخصياً ومن العاملين بقطاع السياحية والترفيه، بل ومن كل أهالي الرياض مواطنين ومقيمين وحتى الزوار الذين يلمسون وجود حضور ونشاط واضح للأمانة في احتفالات الأعياد، ووفق منهجية مؤسسية واضحة. وأضاف "هذا العمل في التنظيم والإعداد لا شك مرهق ومكلف على جهاز الأمانة ومنسوبيها، وهو بحاجة لتخصيص هيئة أو جهة يكون أساس عملها على مدار العام الإعداد وتنفيذ الاحتفالات للعيد وغيرها من المناسبات التي تحتاجها مدينة كبيرة بحجم الرياض والملايين الذين تحتضنهم من جنوبها لشمالها ومن شرقها لغربها، ويمكن أن تكون أمانة مدينة الرياض وجهاز هيئة السياحة معنية بالإشراف الهرمي على هذه الهيئة، وبالطبع من هو قريب من الأمانة وممارس للإعداد وتنفيذ هذه الاحتفالات يلمس الجهود التي تبذل لها، والتي لا تكون وليدة اللحظة، بل وفق عمل مؤسسي منظم من شهور وأسابيع طويلة، ووفق أجندة تحضير وإعداد وتنسيق يستلزم ميزانية وكوادر بشرية متخصصة، وذات علاقة بقطاعات متعددة من الجهات الحكومية ومن القطاع الخاص، حتى يكون التنفيذ على الوجه المطلوب". وأوضح الحكير أن جهد الأمانة سيبقى مقدراً ولها السبق دائماً في مبادرة وتولي شأن هذه الاحتفالات من الألف إلى الياء، وما يؤكد هذا النجاح أن هناك أمانات أخرى بالمناطق اقتدت بمنهج أمانة الرياض وأصبحت تنفذ وتعنى بالاحتفالات للأعياد وتنفذ برامج مماثلة لأمانة العاصمة، وهذا دليل النجاح الذي وصلت له وحققته على مدار الأعوام الماضية، ولكن تواصل هذا الدور يجعل الحمل عليها كبيرا، ومن عام إلى آخر تتضاعف مطالب الناس ومتابعي الاحتفالات، وبالطبع مثل ذلك يحتاج لجهة ترتبط بالناس وتقيس آراءهم وتحقق أكبر قدر من رغباتهم على مدار العام وفي مختلف المناسبات من أعياد ومهرجانات أو احتفالات اليوم الوطني. وقال في ختام تصريحه إن الرياض تشهد حاليا احتفالات ومناشط ترفيهية ومسرحية وألعاباً نارية وعروضاً مختلفة في ما يقارب 30 موقعاً، وذلك يحتاج لجهد وتحضير كبير، وأمانة الرياض بدأت ووصلت وانجزت، وإذا سلمت الدور لجهة يكون لها شبه استقلال إداري وميزانية، بلا شك فإن العمل سيكون أكثر نضوجاً ومؤسسيا ويحقق مصلحة الجهات المعنية بمثل هذه الاحتفالات من جهات حكومية وقطاع خاص، والمهم أن ذلك سيجعل المستهدف من هذه الاحتفالات من الجمهور جهة مستقلة مطالبة بتحقيق رغباته بأكبر قدر من برامج الاحتفالات، وقد لا يقتصر الأمر على العيدين فقط.