قال متحدث باسم وحدة مكافحة الارهاب في العراق إن القوات العراقية تعتزم شن هجوم على مدينة الموصل في الشمال على أمل استعادتها من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف صباح نوري أن التكتيك الجديد بشن هجوم سريع تكتنفه السرية أثبت نجاحه مشيرا إلى أن القوات مصرة على مواصلة هذه الطريقة بمساعدة معلومات المخابرات التي يقدمها الأمريكيون. من جانبه أكد المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا امس تطهير سد الموصل من عناصر الدولة الإسلامية (داعش سابقا) بشكل كامل، مشيرا إلى أن عملية التطهير تمت من قبل قوات مكافحة الإرهاب والبيشمركة وبإسناد جوي مشترك. وقال عطا، في شرح مفصل لتفاصيل العملية، إن قوات نخبة عراقية كردية وبمساندة الطيران الأمريكي تمكنت صباح أمس من تطهير منطقة سد الموصل من عناصر الدولة الاسلامية في مدينة الموصل والسيطرة عليه في عملية عسكرية نموذجية انطلقت من محافظة دهوك إحدى مدن إقليم كردستان / 500كم شمال بغداد. وأضاف أن "قوات النخبة العراقية والكردية وجهت ضربة موجعة في عملية عسكرية نفذتها قوات النخبة لتحرير سد الموصل في عملية انطلقت في الساعة الخامسة من فجراً واستمرت حتى الساعة العاشرة صباحا حيث تمكنت القوات العراقية من السيطرة على السد ولايزال القتال مستمرا لتطهير جميع المرافق التابعة له". وأوضح أنه قبل ثلاث ساعات من الآن تمكنت القوات المشتركة من قوات النخبة في جهاز مكافحة الارهاب ووحدة من وزارة الداخلية وفوج من قوات البيشمركة وكتائب الهندسة العسكرية وإسناد جوي من قبل القوة الجوية وطيران الجيش العراقي إضافة إلى دعم الطائرات الأمريكية من تطهير سد الموصل من سيطرة المسلحين. وقال "وصلت القوات العراقية الى سد الموصل انطلاقا من مدينة دهوك وشنت فجر الاثنين العملية وتمكنت في غضون خمس ساعات من الوصول الى جسم السد وتمكنت من إبطال 170 عبوة ناسفة من قبل الهندسة العسكرية في معركة نموذجية شاركت فيها قوات خاصة مدربة في جميع الأسلحة بإسناد الطيران الأمريكي. وأشار إلى أن العملية أسفرت حتى الآن عن إصابة ثلاثة من القوات العراقية بجروح وان القوات العراقية لم تحص الخسائر بالنسبة للعدو ولاتزال العملية مستمرة لأن بعض أجزاء السد غير مطهرة والقوات العراقية تواصل تقدمها. وذكر أن القوات العراقية تعمل حاليا على تطهير بعض المنشآت الكبيرة التي لاتزال بيد المسلحين وأن أغلب عناصر داعش قتلوا داخل السد. وتعد معركة تحرير سد الموصل أول عملية عسكرية واسعة النطاق تشترك فيها قوات عراقية وكردية من البيشمركة بغطاء جوي أمريكي لتطهير مناطق تحت سيطرة مسلحي الدولة الإسلامية منذ سيطرة التنظيم على مدن شمال العراق في العاشر من شهر حزيران / يونيو الماضي.