استعادت القوات الكردية بدعم من الطائرات الحربية الأمريكية السيطرة على أكبر سدود المياه في العراق من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» فيما أكدت كل من الولاياتالمتحدةوبريطانيا تعزيز دورها العسكري في البلاد. واعترف «داعش» بانسحابه من منطقتين حدوديتين مع إقليم كردستان. وواصلت قوات من البشمركة ومكافحة الإرهاب تطهير مناطق تقع إلى الشمال من سد الموصل، حسبما أفاد كاوا ختاري مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في القوش شمال العراق. وأكد أحد مقاتلي البشمركة قرب السد أن «الطائرات مستمرة في القصف والبشمركة تواصل التقدم». وأكد المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا «تطهير سد الموصل بشكل كامل من قبل قوات مكافحة الإرهاب وقوات البشمركة بإسناد جوي مشترك» أمريكي عراقي. وأشار إلى مقتل وإصابة العشرات من المسلحين ونزع 170 عبوة ناسفة أثناء تقدم القوات لتطهير السد. وبدأت عمليات استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها «داعش» بينها سد الموصل في الثامن من الشهر الحالي، لدى بدء الطائرات الأمريكية بقصف مواقع الجهاديين. وذكرت القيادة الأمريكية الوسطى في بيان أن مقاتلات وقاذفات وطائرات دون طيار شنت «بنجاح» 14 غارة الأحد بالقرب من السد أسفرت عن تدمير عشر عربات مدرعة وسبع عربات همفي وعربتين لنقل الجنود تابعة للتنظيم المتطرف إضافة إلى حاجز. وبلّغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحد الكونغرس أن الغارات «المحدودة» التي أجاز شنها في العراق لاستعادة السيطرة على أكبر سدوده من الجهاديين تحمي المصالح الأمريكية هناك. من جانبها،أكدت بريطانيا تعزيز دورها لمقاتلة تنظيم «داعش» في العراق. ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الهجمات التي يشنها التنظيم بالتهديد المباشر على بريطانيا، وأشار إلى أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لوقف تقدمها. وأعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في تصريح نشر أمس، أن دور بريطانيا في العراق يتجاوز المهمة الإنسانية وقد يستمر عدة أشهر. وقال «نحن ودول أخرى في أوروبا عازمون على مساعدة الحكومة العراقية على محاربة هذا الشكل الجديد والمتطرف جداً من الإرهاب».