عقدت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي اجتماعاً في مقرها بالأمانة العامة نوقش فيه العديد من المواضيع المتعلقة بفيروس «ايبولا» القاتل وما له من أخطار في حياة البشر والإجراءات التي يمكن اتخاذها لتلافي هذا المرض الذي بدأ ينشر ظلاله القاتمة في كثير من الدول الإفريقية وحصد في هذه الفترة الوجيزة مئات الالاف من الأرواح. وكان الأمين العام للهيئة احسان بن صالح طيب استهل حديثه في هذا الإجماع بالتضرع إلى المولى عز وجل أن يجنب المسلمين في كل مكان عن هذا الخطر الذي بات ينشب أنيابه في دول فقيرة لا يجد أبناؤها قوت يومهم ناهيك عن الأسعار الباهظة لعلاج مثل هذا المرض مؤكداً ان الهيئة وكعادتها في مثل هذه الحالات المؤلمة سوف لا تقصر أبدا ووفق إمكاناتها المتاحة في تقديم العون العلاجي والطبي اللازم للمتأثرين من هذا المرض في بعض الدول الإفريقية.. وبين الطيب أن هناك تدابير عديدة تقوم بها الهيئة لحماية منسوبيها من هذا المرض إثناء تأديتهم لرسالتهم الإنسانية في تلك الدول الموبوءة. وأعقبه في الحديث حول هذا الموضوع الدكتور مجدي الطوخي مدير إدارة المخاطر والجودة والتغيير في الهيئة وأشار إلى إن هذا الفيروس هو موضوع الساعة قائلاً إن تاريخ ظهوره كان في السودان عام 1976م باكتشاف حالة طفل عمره عامين وأصيب بالمرض في ذلك الزمن 284 شخصاً مات منهم 117 شخصاً ثم انتقل إلى زائير الدولة المجاورة للسودان في نفس العام مؤكداً ان الجهات الطبية في كل أنحاء العالم ورغم التصريحات الإعلامية لم تجد له وحتى الآن علاجاً ناجعاً محذراً من الاتصال المباشر مع المرضى سواء عن طريق الدم أو سوائل الجسم وإفرازاته وتحدث عن فترة حضانة الفيروس التي تستمر من يومين إلى 21 يوماً قبل أن تظهر الأعراض التي تظهر بعد حوالي 10 ساعات من انتقال الفيروس من خلال زكام وصداع وحمى ووهن شديد وآلام في العضلات ودوران وغثيان وإسهال وقال بأنه مرض معد ونسبة الوفيات منه 50% الى 90 في المئة. ودلل الدكتور الطوخي بعرض فيلم وثائقي حول هذا المرض وتحدث أيضا عن أماكن انتشار المرض حالياً وهي زائير والغابون ويوغندا والسودان وساحل العاج ونيجيريا وجنوب إفريقيا وسيراليون، كما ان هناك جهودا دولية للحد من انتشاره حيث وجهت منظمة الصحة العالمية نصائح للمسافرين وخصص البنك الدولي مئتي مليون دولار والاتحاد الاوربي ب 8 ملايين يورو ومنظمة المساندة والتعاون الأمريكية 13 مليون دولار، وذلك لمساعدة هذه الدول الموبوءة لملافاة هذا الفيروس القاتل.