أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة بالقاهرة عزام الأحمد أن الوفد سيبدأ جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة برعاية مصرية اليوم وغداً. وأكد الأحمد في تصريح صحفي أمس أن الوفد توصل في الاجتماعات السابقة إلى اتفاق حول رفع الحصار وإعادة فتح المعابر، على أن تشرف السلطة الفلسطينية على تنفيذ الاتفاقات. وأعلن الأحمد عن عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوانه على القطاع مطلع شهر سبتمبر المقبل في القاهرة، بمشاركة كافة الجهات الدولية والمانحين. وأكد على أهمية وضع سياسي جديد يؤهل لإنهاء الإنقسام الفلسطيني عبر ترسيخ الوحدة بشكل أكبر، خاصة بعد ما حل بقطاع غزة من دمار على يد الاحتلال الإسرائيلي. وشدد على قوة أداء الوفد الفلسطيني خلال المفاوضات غير المباشرة لانتزاع الحقوق الفلسطينية، مؤكداً أن الوفد لا يزال أمامه معركة طويلة لانتزاع هذه الحقوق، وإنهاء الاحتلال. ولفت إلى أن أولويات العمل بعد تثبيت وقف إطلاق النار، هي مساعدة المشردين ومعالجة جراحاتهم والبدء بإعادة إعمار غزة وإنهاء الحصار عليه ليكون مقدمة على الفور لتحرك سياسي لترسيخ الوحدة. من جهته قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة "فرانس برس" إنه يمكن التوصل الى اتفاق شامل "اذا توفرت الجاهزية لدى الاحتلال الاسرائيلي لتلبية مطالب الوفد الفلسطيني وفي مقدمتها وقف كافة اشكال العدوان والحرب على شعبنا ورفع الحصار بالكامل". وأوضح أن المفاوضات غير المباشرة في القاهرة التي سيتوجه اليها ممثلو الحركتين اليوم، ستسير "وفقاً لنفس الآلية المتبعة". وشهد الأسبوعان الماضيان هدنتين إنسانيتين بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية استمرت كل منها 72 ساعة تلاهما هدنة أخرى لمدة 120 ساعة هدفها إتاحة المجال للاتفاق على بنود إتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يضمن الحقوق الفلسطينية.