سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة يخصّص 100 ألف دولار لدعم المشاريع البيئية في الشرق الأوسط الفرصة متاحة لتقديم طلبات المشاركة من المشاريع البيئية القائمة حتى 14 سبتمبر 2014
أعلن برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة أنه سيخصّص مبلغ 100 ألف دولار للمساعدة في تمويل المشاريع البيئية القائمة في منطقة الشرق الأوسط، وتوسّع البرنامج هذا العام ليشمل المشاريع البيئية في اليمن للمرة الأولى، بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان والأردن والعراق، كما حدد البرنامج الموعد النهائي لإرسال الطلبات ب14 سبتمبر 2014. ويحتفل برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة العام المقبل بدورته الخامسة عشرة، وقد ساهم في مساعدة أكثر من 150 مشروعاً ناجحاً على مدار السنوات الماضية. وتم تخصيص مبلغ يزيد عن مليون دولار منذ انطلاق هذه المبادرة في عام 2000 لمساعدة المشاريع على إجراء الدراسات والعمل على حفظ التنوع البيولوجي الغني في هذه المنطقة، ودعم برامج إعادة التدوير ومبادرات الأبنية الخضراء، فضلاً عن تعزيز مستويات الوعي العام بأهمية الحفاظ على البيئة، ويُعتبر برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة واحداً من أكبر المبادرات المؤسسية من نوعها في العالم، ويسعى إلى تمكين الأفراد والمنظمات غير الربحية التي تنصب جهودها على الحفاظ على السلامة البيئية في مجتمعاتهم. ومن حيث المساهمات النقدية فقد أحدث برنامج المنح أثراً إيجابياً ملموساً في لبنان حيث حصل ما مجموعه 37 مشروعاً على منح بقيمة إجمالية وصلت إلى 322،500 دولار، وفي منطقة الخليج حصلت المشاريع الصديقة للبيئة من المملكة على أكبر مبلغ من المنح حيث قُدّر بالمجمل ب193,000 دولار وذلك منذ العام 2000م، وحصلت المشاريع البيئية في سلطنة عُمان على مبلغ يُقارب 160,000 دولار من المنح، فيما نالت المشاريع من الإمارات على 149,500 دولار. وبهذا السياق قال كاليانا سيفاغنانام مدير فورد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «يتميز هذا البرنامج بسجله الناجح والعريق في المنطقة، ويزداد أثره الإيجابي الهام ضمن المجتمعات المحلية حيث نقدّم خدماتنا للعملاء، ونساهم في دعم الجهات المعنية بالمحافظة على البيئة، ونعمل على تثقيف الجمهور حول القضايا الهامة، ونحن فخورون للغاية بمبادرة برنامج المنح في المنطقة وبكافة المشاريع التي ساعدته على المضي قدماً وتحقيق النجاح والتوسّع». وفي عام 2013 حاز 17 مشروعاً بيئياً من لبنان والأردن وقطر والعراق والإمارات أيضاً على منح متنوعة، وقد أظهرت كافة المشاريع التي حازت على المنح هذا العام مهارة في توظيف طرق متنوعة للترويج للتوعية البيئية والحفاظ على البيئة ضمن طيف متنوع من المجتمعات في المنطقة، وشملت الطرق المبتكرة حملة توعوية تعليمية حول توفير المياه، وفيلما كرتونيا يشجّع المشاهدين على فصل النفايات، وحملة توعية حول الطاقة المتجددة من الإطارات، وتطبيقا إلكترونيا على الهواتف الذكية يتيح لمستخدميه إجراء عمليات تقييم بسيطة للطاقة المستهلكة في المنزل ومقارنتها مع استهلاك الجيران، والكثير غيرها. وقد تمّ اختيار مشروع واحد من المملكة ليكون من بين المشاريع الحاصلة على المنح، حيث حصلت عائشة عبدالله على منحة بقيمة 6.500 دولار عن مشروع «تصميم منهاج تعليمي حول الريادة البرية في شبه الجزيرة العربية»، ويعدّ المشروع مخططاً تمهيدياً لمنهاج تعليمي لبرامج الريادة البرية في شبه الجزيرة العربية، جرى تصميمه لتحضير رواد البرية ممن يتمتّعون بقدرات وكفاءات استثنائية للتخطيط لحملات بيئية هادفة وتنفيذها، والعيش والترحال في الأراضي البرية بشكل آمن ومسؤول بدون آثار سلبية تُذكر على البيئة، وقد تمّ وضع هذا المشروع بما يتلاءم بشكل خاص مع الأنظمة البيئية في شبه الجزيرة العربية، ويتوافق مع الأنشطة والمهارات التي تتطابق معها، ويعكس إرث القيم الثقافية، فضلاً عن القيود والفرص التي يحويها المجتمع. أكثر من 150 مشروعاً بيئياً من دول مجلس التعاون والأردن ولبنان والعراق استفادت من البرنامج ويحق للأفراد والمجموعات والمنظمات غير الربحية الذين ينفّذون حالياً مشاريع بيئية قائمة تعنى بمجالات «التعليم البيئي» و»المحافظة على البيئة الطبيعية» و»هندسة الحفاظ على الموارد الطبيعية»، التقدّم بطلبات التسجيل ببرنامج المنح من خلال ملء الاستمارة الإلكترونية خلال موعد أقصاه 14 سبتمبر 2014 وسوف يتم منح ما مجموعة 100 ألف دولار لدعم المشاريع البيئية في المملكة، والإمارات، وقطر، والكويت، وسلطنة عُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق واليمن. وحظي برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة بدعم من مختلف الهيئات البيئية الحكومية وغير الحكومية من مختلف أنحاء المنطقة بما فيها الصندوق العالمي للطبيعة، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية، والمنتدى العربي للبيئة والتنمية، إلى جانب الدعم الذي تلقته المبادرة من مكتب اليونسكو في الدوحة. وتقوم لجنة تحكيم مستقلة تضم نخبة من أبرز الأكاديميين والخبراء من هيئات بيئية من كافة أرجاء المنطقة باختيار المشاريع الفائزة، وتبحث لجنة التحكيم -التي يتمّ اختيار أعضائها بدقة بالتعاون مع مكتب اليونيسكو في الدوحة استناداً إلى عوامل التغطية الجغرافية والعمر والمساواة بين الجنسين- عن مبادرات رائدة تتميز بوعيها البيئي العميق ووضوح أهدافها المستقبلية، والتزامها بدعم وتنمية الموارد المتوفّرة حالياً، وقدرتها على تحقيق غاياتها المنشودة وتقديم خدمات وبرامج مدروسة ومنظمة.