كعادته -حفظه الله- قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله دعمًا فاخرًا لقطاع الشباب والرياضة تمثل في أمره الكريم بإنشاء احدى عشرة جوهرة موزعة على جميع ارجاء الوطن. وأرامكو كالعادة حظيت بثقة الملك بالإشراف على تنفيذ هذه الجواهر، من خلال وضع الميزانية الإجمالية لهذه الملاعب واختيارالشركات المنفذة ومتابعة جميع مراحل العمل كالتخطيط والتصميم والبناء. أما نحن كمتابعين ومطلعين على بعض النماذج الإقليمية والعالمية فدورنا لن يتجاوز طرح الرأي والمشورة وتقديم بعض النصائح مع التحدث بما لدينا من معلومات، لعل الجهود تتضافر ونخرج كسعوديين بمنتجات ذات جودة عالية وبأسعار معقولة. وأهم نصائحي لأرامكو هي أن تبتعد عن اختيار المقاولين الشاملين الذين يدخلون في جميع المشاريع والمناقصات، وان يركزوا على اختيار مقاولين متخصصين في بناء الملاعب حيث ان خبرتهم اكبر وتكلفة الملاعب ستكون معهم اقل. ولأوضح الامر بشكل اكبر، هناك شركات عالمية كثيرة في أمريكا وأوروبا متخصصة في تنفيذ الملاعب بأحجام وأسعار مختلفة وبجودة عالية فعلى سبيل المثال؛ الملاعب التي سعتها حوالي 30 الف متفرج، بمواصفات كاملة ونماذج حديثة، تكون مبالغها في بحر150 مليون ريال سعودي ومدة تنفيذها لا تتجاوز السنة والنصف. وهذا يعني ان انشاء 11 ملعباً لن يكلف اكثر من مليار وستمائة وخمسين الف ريال. مع ضمان اختفاء نغمة عشرات المليارات التي تصاحب اغلب مشاريعنا المتعثرة وسندخل بذلك مرحلة جديدة من المنطقية والأمانة. وإن كان ولا بد من هذه تواجد النغمة فكلي رجاء وأمل في ان تصرف هذه المليارات على مشاريع تكميلية تكون جزءًا من الملاعب وملاصقة لها كالفنادق والأسواق ومضامير المشاة، لنضمن بذلك خلق بيئة رياضية ترفيهية جديدة وجذابة تحتوى الرياضة، من خلالها، جميع أطياف المجتمع لنتثبت فعلاً (مقولة) ان الرياضة للجميع وليست للرياضيين فقط. * إدارة وتسويق رياضي