تعرضت دونيتسك معقل الإنفصاليين الموالين للروس في شرق أوكرانيا الاربعاء لضربة جوية للمرة الاولى فيما كثف الجيش الاوكراني تحركاته وخسر 18 من جنوده في المعارك. واعلنت بلدية دونيتسك في بيان ان "قطاع كالينينسكي تعرض خلال الليل (الثلاثاء) لضربة جوية تركت حفرة قطرها اربعة امتار وعمقها متر ونصف على الطريق وتضرر انبوب غاز بسبب شظايا القذيفة ويعمل خبراء متفجرات في الموقع لتفكيك قذيفة لم تنفجر". وذكر البيان ان الضربة "لم توقع ضحايا مدنيين" مشيرا من جهة اخرى الى مقتل ثلاثة مدنيين خلال 24 ساعة في قصف مدفعي طاول مناطق اخرى من المدينة. وهو اول قصف جوي على حي قريب من وسط المدينة التي كانت تضم مليون نسمة قبل بدء المعارك في منتصف ابريل. ولم يكن بوسع متحدث باسم الجيش الاوكراني ردا على اسئلة فرانس برس ان يحدد في الوقت الحاضر مصدر الضربة الجوية الليلية. وفي المقابل قال المتحدث اوليكسي دميتراشكيفسكي في اتصال هاتفي ان "الطوق يضيق حول دونيتسك ولوغانسك وغورليفكا" معاقل الانفصاليين في شرق اوكرانيا. واضاف ان "القوات تتجمع وتعزز حواجزها. اننا نعد لتحرير هذه المدن" من ايدي الانفصاليين. من جانب اخر، قتل 18 جنديا اوكرانيا في معارك بشرق البلاد في الساعات ال24 الماضية كما اعلن المتحدث العسكري الاوكراني اندري ليسنكو الاربعاء. وقال خلال مؤتمر صحافي ان "18 عسكريا اوكرانيا قتلوا واصيب 54 بجروح". وقالت صحافية في وكالة فرانس برس ان انفجارات كانت تدوي في اطراف جنوب غرب دونيتسك وارتفعت من المنطقة اعمدة دخان. وتشتد المعارك منذ ايام حول دونيتسك، كبرى مدن حوض دونباس والتي كانت تضم مليون نسمة قبل المعارك، ما يبعث مخاوف من وقوع هجوم ويزيد من مخاطر حصول اشتباكات دامية. الى ذلك قال حلف شمال الاطلسي في بيان أمس الاربعاء إن روسيا حشدت نحو 20 الف جندي على حدود شرق أوكرانيا وانها قد تتذرع بمهمة انسانية او مهمة لحفظ السلام لارسالهم داخل الاراضي الاوكرانية. وقالت المتحدثة باسم الحلف أونا لونجيسكو "لن نخمن ما يدور في رأس روسيا لكننا نرى ما تفعله على الارض وهذا مثار قلق بالغ. لقد حشدت روسيا نحو 20 الف جندي -جاهزين للقتال- على حدود أوكرانياالشرقية". وعبر بيان الحلف عن قلقه من امكانية استخدام موسكو "لمبرر مهمة انسانية أو مهمة لحفظ السلام لارسال قوات الى شرق أوكرانيا."