وصف مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي وجهها إلى الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي الجمعة الماضية بأنها تشخيص واقعي لما يعيشه العالم اليوم يطرح الواقع بكل مأساويته ويكشف عن حمية اسلامية وانسانية تجاه قضية فلسطين وقضايا الإسلام والمسلمين في كل مكان تمثل الثقل الكبير الذي تحتله بلادنا العزيزة بين دول العالم. وقال الدكتور المزروع كعادة خادم الحرمين الشريفين كان موقفه جلياً وواضحاً وامتدادا لمواقفه العظيمة في خدمة الانسانية فالإرهاب المتنامي الذي يشوه صورة الاسلام بذل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الجهود الكبيرة لمكافحته والقضاء عليه. حيث أطلق مبادرة إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب في المؤتمر الدولي الذي استضافته المملكة لمكافحة الإرهاب في الرياض في 25 من ذي الحجة من عام 1425ه بمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية وأجنبية إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية ووقعت المملكة اتفاقا بإنشائه عام 2011 مع الأممالمتحدة وقد تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمبلغ 100 مليون دولار لتفعيل مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب. كل تلك الجهود تؤكد الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين في مواجهة من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب. وأكد الدكتور المزروع أن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت لتحمل المسؤولية لكل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة ومحذراً إياهم بأنهم سيكونون أول ضحايا هذا التطرف والارهاب ولتؤكد المسؤولية التي يجب أن يضطلع بها قادة وعلماء الأمة الإسلامية لمواجهة هذه الظاهرة ومعالجتها وأن يبينوا لعموم المسلمين الرؤية والمنهج الاسلامي القويم.