باتت حراسة المرمى اضعف خطوط معظم الاندية السعودية في العامين الماضيين، وانعكس ذلك سلبا على حراسة المنتخب السعودي الاول الذي خسر العديد من اللقاءات بسبب هفوات الحارس والغريب أن ادارات الاندية تحرص على التعاقد مع مدرب فني مميز يملك سجلا تدريبيا مقنعا ولكنها تتناسى أهمية فرض مدرب حراس لايقل شأنا عن المدرب الفني فيلاحظ بأن أقل الاجهزة الفنية عقدا هو مدرب الحراس على الرغم من أهميته البالغة والتي تكمن بأهمية تطوير حراس المرمى من خلال فرض تدريبات تكنيكية مميزة وخبرة جيدة بالتدريبات اللياقية والتي يفقدها معظم مدربي الحراس، فلو استعرضنا حراس المرمى الموسم الماضي في الاندية الكبيرة لوجدناهم من اضعف خطوط الفرق باستثناء تألق حارس النصر عبدالله العنزي، بينما تناوب على حراسة الهلال الثلاثي فايز السبيعي وعبدالله السديري وحسين شيعان من دون أن يثبت أحدهم وجوده مما اضطرهم قبل إسبوعين للتعاقد مع حارس التعاون فهد الثنيان، وساهم حارس مرمى الاهلي عبدالله المعيوف في خسارة فريقه نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين امام الشباب بأخطاء كوارثية. ويعتبر الموسم الحالي الأسوأ للحارس الشبابي وليد عبدالله فلم يشهد مستواه ثباتا فنيا إذ يتألق في لقاء ويخفق في آخر ولايزال هو الحارس الاول في صفوف المنتخب السعودي، وسار الاتحاد على نهج الاندية الكبيرة المهزوزة في حراسة المرمى سواء من فواز القرني أو عبدالعزيز تكروني. وتتحمل إدارات الاندية مسؤولية عدم إكتشاف حراس المرمى، إذ لايوجد مدربون مختصون بهذا الشأن، ويعد مدرب الحراس الوطني سليمان العيسى الوحيد المهتم بهذا الأمر قبل ان يوقع عقدا مع الغرافة القطري للإشراف على حراسه. فهل تتحرك الاندية بتطوير حراس المرمى أم تواصل سباتها أسوة بالاعوام السابقة؟.