أوضح المحلل الرياضي، الحارس الدولي السابق الدكتور جاسم الحربي أن حارس الفريق الكروي الأول في النادي الأهلي عبدالله المعيوف أفضل وأكثر استقرارا فنيا بعد أن منح الثقة الكاملة من الجهاز الفني للأهلي بقيادة المدرب البرتغالي بيريرا. وقال "يتميز المعيوف بلغة تواصل ممتازة مع مدافعي الأهلي وبالهدوء والتركيز وسرعة رد الفعل العالية". وعن حارس -الشباب وليد عبدالله، قال "وليد يملك إمكانيات عالية لم تظهر هذا الموسم، وعليه استثمارها لأن مستواه متذبذب في المباريات الأخيرة، وتلج مرماه كرات سهلة، وهو لا يجيد التعامل مع الكرات العالية بشكل صحيح، ولديه أخطاء متراكمة، ولا بد أن يرفع درجة التركيز لديه فهي مطلوبة من الحارس بنسبة 100%، وهي موجودة لديه الآن بنصف هذه النسبة". وأشاد الحربي بخفة خروج وليد عبدالله من المرمى إذا تقمص دور لاعب الليبرو، على عكس المعيوف الذي يبدو ثقيلا في هذه الناحية بالذات. من جهته، أكد المحلل الرياضي، حارس المرمى سابقا تركي السلطان أن حارس الشباب وليد عبدالله يمتلك كثيرا من الخبرة في مثل هذه المباريات الحاسمة التي خاض مثلها مع فريقه والمنتخب الوطني وبالتالي سيكون أكثر قدرة على التعامل مع هذا النهائي الكبير من زميله حارس الأهلي عبدالله المعيوف. وقال "رغم أن وليد يمتلك كثيرا من الإمكانيات الفنية العالية، لكنه لم يقدمها بصورة مقنعة هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة، فلم يظهر بنفس المستوى الفني المأمول في كل المباريات، بل تذبذب مستواه من مباراة إلى أخرى، والسبب باللاعب من ناحية إن كان يرجع لظروف خاصة أو عدم انتظام بنظام غذائي سليم أو أخذ قسط مناسب من الراحة بعد التدريبات والمباريات، كما يتعلق السبب بمدرب الحراس وما إن كان يحرص على معالجة أخطاء وليد بعد اللقاءات لعدم تكرارها ويشرح له هفواته عن طريق أفلام الفيديو". ورأى السلطان أن المعيوف الأقل خبرة من عبدالله يتميز باستقرار كبير في المباريات وقد لعب دورا كبيرا في خروج الأهلي بنتائج جيدة من خلال تصديه للكثير من الكرات الخطرة بسبب إجادته اللعب خلف المدافعين وكأنه مدافع خامس، كما أنه حسن التوقيت عند الخروج للتصدي للكرات الطويلة، ويمتاز بقدرته على الإمساك بالكرات الأرضية، واللعب بقدميه ورأسه، رغم أنه يعاب عليه عدم اتقان الاستحواذ على الكرات الأرضية بشكل كامل، ويؤخذ عليه عدم الجدية في التعامل مع بعض الكرات السهلة.