علن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الأربعاء، قطاع غزة «منطقة كوارث إنسانية» بعد 24 يوماً من الهجوم الإسرائيلي علي سكانه. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس وجه رسالة مكتوبة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يطالبه بناء على هذا الإعلان بتحمل مسؤولياته مع المجتمع الدولي، واتخاذ جميع ما يلزم لإغاثة القطاع. وطالب عباس بدعم دولي لاحتياجات سكان غزة "الملحة"، بما فيها حث الوكالات والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة لتقديم المساعدات العاجلة في ظل حالة الطوارئ الإنسانية التي يشهدها القطاع على اثر الهجوم الإسرائيلي. وحث عباس بان كي مون بالتحرك لدعم غزة"استنادا إلى ميثاق الأممالمتحدة، وخاصة المادة 99 منه، وتطبيقها على حالة الطوارئ الإنسانية في القطاع". ودعا إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة والمتاحة للوقوف على الاحتياجات الملحة واستخدام كافة الأدوات المتاحة داخل منظومة الأممالمتحدة لتقديم الإغاثة والمساعدة اللازمة للشعب الفلسطيني. وأكد على ضرورة توفير الأممالمتحدة ملاجئ آمنة للمدنيين النازحين في قطاع غزة، بالإضافة إلى توفير الغذاء ومياه الشرب والأدوية وغيرها من المواد. وطالب عباس الأمين العام بالعمل على إنشاء ممرات إنسانية داخل قطاع غزة لتسهيل تقديم الإغاثة اللازمة واتخاذ جميع التدابير اللازمة والفعالة لإنشاء منطقة آمنة للعمل الإنساني، لحماية الأسر المشردة من تجدد القصف الإسرائيلي. وأكد أن "العدوان الإسرائيلي يقوض حق شعبنا الفلسطيني في الحياة، وهو حق يعتبره القانون الدولي حقاً غير قابل للانتقاص حتى في الظروف الاستثنائية". وقتل أكثر من 1350 فلسطينيا وجرح 7 ألاف و600 جريحا جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 24 يوما.