مع تلك المآسي التي نراها والتي قامت بفضحها وسائل التواصل الإجتماعية من سوء في النظافة والأطعمة الفاسدة والملوثة والتي تقدم من بعض المطاعم إن لم يكن أغلبها، ولا أعلم كيف كنا قبل هذه الاختراعات التقنية التي انقذت و بينت للمجتمع تلك الكوارث والتي لا أستبعد أن معظم المجتمع تأثر منها سواءً على علم أو بغيرعلم، وأصبحت سببا لكثير من أمراض الجهاز الهضمي والقولون وغيره، في ظل غياب دور البلديات والأمانات والتي أصبحت تعتمد في الغالب على ما ينشر من بعض المتطوعين في فضح تلك المطاعم المشؤومة وما خفي أعظم وأشد. كتبت في مقال سابق في تاريخ 13/6/2011 في هذه الصفحة بعنوان (قصور الخدمات الصحية هل هو مسؤولية وزارة الصحة ام هناك جهات اخرى) وكان عن ارتباط تأثير الأمانات والبلديات على النظام الصحي وكيف ان لها دورا وقائيا للأمراض وإرهاق كاهل وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى من مجهود وميزانية، وذلك من تجنب انتقال الأمراض وحالات التسمم، وذلك إذا قامت بدورها على أكمل وجه، ولكن الواضح هو عدم أداء الدور المأمول والمفترض منهم، عوضا عن الهدف التجاري لتلك المطاعم والتي تستخدم أسوأ المنتجات والزيوت المكررة استخدامها والمواد الغذائية التي تصل لدرجة ان تكون فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الأدمي في ظل الغفلة والتجاهل من الجهة المعنية. ورب ضارة نافعة فإني أرى توجها للمجتمع بالتعامل مع الأسر السعودية المنتجة للمأكولات بشتى انواعها وأصبح لهم اعلانات لمنتجاتهم عبر تويتر، انستقرام وغيره من وسائل التواصل، والإقبال عليهم جيد جدا، واللافت في ذلك نظافة المنتج والثقة والحرص على تقديم منتج ذي جودة عالية، وكم اتمنى ان يتم تنظيم ذلك السوق ودعمه في عدة نقاط وهي: ان يتم تسجيله كاسم تجاري، تنظيم الأسعار فيه لتفاوتها وذلك يضمن استمرارية المنتج والمشروع، دعم تلك الأسر والمنتجات من قبل القطاعات الحكومية والتي تقيم الحفلات والندوات بالتعاقد مع تلك الأسر والشراء منها.