قال مسؤولون من إدارة الكوارث اليوم الخميس إن حصيلة ضحايا الإعصار «راماسون» ، وهو الأقوى الذي يضرب الفلبين هذا العام ، ارتفعت إلى 38 شخصا، بينما يتواصل انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص لليوم الثاني. وأفاد مكتب الأرصاد الجوية بأن الإعصار ،المعروف محليا باسم جليندا، ضرب مانيلا لأربع ساعات قبل أن تتراجع قوته إلى رياح وصلت سرعتها إلى 140 كم في الساعة وزوابع بلغت سرعة الرياح خلالها 170 كم في الساعة. وأضاف أنه من المتوقع أن يترك الإعصار الفلبين بحلول بعد ظهر اليوم الخميس متجها نحو فيتنام. وانقطع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة في مانيلا وشرقي الفلبين ، حيث فر نحو 420 ألف شخص من منازلهم قبل وصول راماسون إلى اليابسة الثلاثاء. وذكر المتحدث الرئاسي إدوين لاسيردا إن الحكومة تعطي أولوية لإزالة آثار الإعصار من الطرق وإعادة الخدمات.وقال :"الأولوية لدينا في هذا الوقت تشمل الصحة والرعاية الاجتماعية للنازحين وإعادة التيار الكهربي والاتصالات للمجتمع". وتسببت الرياح في تطاير الأنقاض في الهواء وسقوط الأشجار وأعمدة الكهرباء والأعمدة الحديدية الحاملة للوحات الإعلانات ، ما أسفر عن اغلاق الطرق في مانيلا والمناطق المحيطة. وتمايلت أبراج خطوط شبكات الاتصالات والرافعات مع مرور عين الإعصار أعلى خليج مانيلا. وعلقت السلطات الفلبينية الدراسة والعمل في الهيئات الحكومية وبعض مكاتب القطاع الخاص في مانيلا التي يقطنها نحو 12 مليون شخص ، كما أغلقت البورصة والسوق المالية. وتم إلغاء أكثر من 200 رحلة طيران محلية ودولية ، مع تعليق رحلات القطارات في مانيلا. ولا تزال البلاد تتعافى من آثار الإعصار هايان، أحد أقوى الأعاصير في العالم، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 6200 شخص في نوفمبر الماضي.