أعرب مجلس الأمن عن بالغ قلقه إزاء التدهور الخطير للوضع الأمني باليمن في ضوء استمرار العنف في عمران، وطالبوا الحوثيين وجميع المجموعات المسلحة والأطراف المشاركة في العنف من عمران إلى الانسحاب والتخلي عن السيطرة عليها وتسليم الأسلحة والذخائر التي نهبت من عمران إلى السلطات الوطنية الموالية للحكومة. كما طالب اعضاء مجلس الامن في بيان قرأه رئيس المجلس بنزع سلاح جميع المجموعات المسلحة والأطراف الأخرى المشاركة في العنف الحالي، وحثوا على تطبيق اتفاقات وقف إطلاق النار الموقعة سريعاً، وطلبوا من الوحدات العسكرية مواصلة التزامها الحياد خدمة لمصلحة الدولة. وشجع مجلس الأمن جميع الأطراف، تماشياً مع المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، على اتخاذ هذه الخطوات والمشاركة السلمية في العملية الانتقالية، وطالب بعدم توسيع الاضطرابات الحالية إلى مناطق أخرى من البلاد، بما فيها صنعاء. وأشار أعضاء المجلس بقلق إلى استمرار المعرقلين بإثارة النزاع في الشمال في محاولة لعرقلة العملية الانتقالية. وذكروا بالعقوبات المشار إليها في القرار 2140 (2014) الموجهة ضد أفراد أو جماعات مشاركة في أو توفر دعماً لأعمال تهدد سلم اليمن وأمنه واستقراره. وحثوا لجنة الخبراء، التي تتولى مهامها وفق القرار، على النظر سريعاً في قضية هؤلاء المعرقلين وتقديم توصيات عاجلة إلى لجنة العقوبات التي شكلها القرار 2140. وذكر أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف بإيفاء التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وشددوا على ضرورة تسهيل جميع الأطراف وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومن دون عرقلة، من أجل إجلاء الجرحى وضمان مساعدة جميع السكان المحتاجين، وعبروا عن دعمهم للرئيس عبدربه منصور هادي الذي يقود العملية الانتقالية، وشجعوا على مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي سلمي للنزاع في الشمال بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. ويأتي هذا فيما لا زال التوتر يخيم على المشهد السياسي العام، وسط احتمالات بانفجار الوضع في ارحب بين الحوثيين ومسلحين قبليين موالين لحزب الاصلاح، بعد مقتل شخص واصابة خمسة من انصار الحوثي في كمين مساء الجمعة.