شدد المغرب مراقبته الأمنية على المواقع المتطرفة بالانترنيت بعد تقارير كشفت عن استعداد «داعش» نقل تجربتها إلى المنطقة المغاربية لمنافسة «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وأفادت المصادر أن مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بالانترنيت باتت تحت المراقبة المشددة من طرف الأجهزة الأمنية المختصة، وذلك في إطار التدابير الاستباقية لمواجهة أنشطة وتحركات أنصار «داعش». وكشفت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن المخاوف ارتفعت بعد إعلان زعيم في «قاعدة المغربي الإسلامي» دعمه وتهنئته لمن سماه «أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي القرشي». وأشارت الصحيفة إلى أن شريطا يبدو فيه أحد زعماء التنظيم يهنئ البغدادي رفع حالة الاستنفار في دول المنطقة، التي شددت من عمليات تجسسها على أنشطة أنصار «داعش». وكانت مؤسسة «الراند» الأمريكية قد حذرت من تخطيط «داعش» لنقل أنشطتها نحو منطقة المغرب العربي. وأصدرت هذه المؤسسة تقريرا ركزت فيه على الإرهاب في شمال إفريقيا ونصحت فيه بتكثيف التنسيق الأمني بين الإدارة الأمريكية ودول شمال إفريقيا لمواجهة تحركات التنظيمات المتطرفة، ومن بينها مخططات «داعش» في المنطقة. ويشار أن مؤسسة «راند» الأمريكية تعتبر أهم مركز للدراسات الاستراتيجية في العالم، وتقدم الاستشارة للسلطات الأمريكية في مجال الدفاع والخارجية ومكافحة الإرهاب والعلوم، حيث يعمل فيه أكثر من 1600 باحث بين مدني وعسكري. وكانت تقارير استخباراتية أشارت إلى ان «داعش» تخطط لإعلان فرع لها في منطقة شمال إفريقيا ستطلق عليها «دامس» (الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي).