اعلن مسؤول يمني ان الحرب الدائرة في محافظة عمران والمناطق المحيطة بها بين جماعة الحوثيين ووحدات من الجيش مسنودة بمسلحين قبليين أدت الى نزوح اكثر من 20 ألف شخص. ودعا محافظ عمران محمد صالح شملان المنظمات العاملة في المجال الإنساني سرعة تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للمتضررين والنازحين جراء الصراعات، مؤكدا أن عدد النازحين ارتفع ووصل إلى أكثر من 20 ألف نازح جراء الصراعات الأخيرة بالمحافظة وأكد المحافظ شملان خلال اجتماع موسع مع ممثلي عدد من المنظمات الإنسانية أهمية دور المنظمات الإنسانية في تقديم ما يمكن من مساعدات عاجلة لاسيما في مجالات الإيواء والغذاء والمياه والصحة. ويأتي هذا فيما فشلت اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار في عمران وفي منطقتي همدان وبني مطر بمحافظة صنعاء في تنفيذ بنود الاتفاق وإخلاء المسلحين الحوثيين للمواقع التي يتمركزون فيها، وتعرضت لإطلاق النار أثناء زيارتها لبعض مواقع الحوثيين في محيط مدينة عمران. وقالت مصادر محلية إن اللجنة الرئاسية قامت بزيارة مواقع في محيط مدينة عمران في محاولة جديدة لرفع النقاط المسلحة للحوثيين وتسليمها لقوات الشرطة العسكرية وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، غير أنها فشلت في ذلك بسبب رفض الحوثيين تسليم مواقعهم في منطقة بني ميمون، جنوب مدينة عمران. وتجددت المواجهات في منطقة بني ميمون ومحيط جبل ضين عقب مغادرة اللجنة الرئاسية للمنطقة، حيث قام الحوثيون بمهاجمة مواقع قوات الجيش في جبل ضين، فيما قامت قوات الجيش بالرد على المسلحين الحوثيين. كما قامت اللجنة الرئاسية بزيارة الجبهة الشمالية لمدينة عمران، في منطقة بير عايض والضبر، وذكرت مصادر قاموا برفع نقاطهم قبل وصول اللجنة الرئاسية، وأعادوها فور مغادرة اللجنة المنطقة. وحاولت اللجنة الرئاسية زيارة مواقع الحوثيين في منطقة بيت بادي في الجهة الغربية من مدينة عمران، لكن موكب اللجنة تعرض لإطلاق نار، ما أدى إلى انسحاب اللجنة ومغادرتها للمنطقة. كما لم تتمكن اللجنة الرئاسية من رفع أي نقاط مسلحة للحوثيين في قامت فيه برفع موقع «محضة» العسكري في منطقة الجميمة، غرب مدينة عمران، ولم تتمكن من رفع مواقع الحوثيين القريبة من ذلك الموقع. كما رفض المسلحون الحوثيون للمرة الرابعة إخلاء مواقعهم في مديرية همدان. وفي مديرية بني مطر، لا زال المسلحون الحوثيون يتمركزون في المواقع التي سيطروا عليها أثناء المواجهات مع رجال القبائل، ولم تتمكن اللجنة الرئاسية من إخلاء تلك المواقع، وإعادة عشرات الأسر التي نزحت من قراها أثناء المواجهات. وتشير الاحصاءات الى نزوح 610 أشخاص من منطقة الظفير، ولم يتمكنوا حتى الآن من العودة إلى منازلهم جراء سيطرة المسلحين الحوثيين على المنطقة. كما قام المسلحون الحوثيون باستحداث 4 نقاط تفتيش مسلحة على الطرقات المؤدية إلى منطقة الظفير، بالإضافة إلى وصول تعزيزات مسلحة تتضمن مقاتلين، وأسلحة ثقيلة، الى المنطقة.