علمت "الوطن" أن توجيهات رئاسية صدرت باستخدام الضربات الجوية مجددا، وبشكل مكثف، لقصف مناطق تمركز الحوثيين، في حال تعذر استئناف تنفيذ اتفاق التهدئة، الذي أبرم بإشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر. وقالت المصادر "ثمة توافق بين أعضاء لجنة العقوبات الدولية التي توجد منذ أكثر من أسبوع في صنعاء، على إقرار إدراج جماعة الحوثي ضمن القائمة السوداء، كأحد معيقي العملية السياسية في اليمن". ميدانيا، تصاعدت حدة المواجهات المسلحة بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش اليمني ورجال القبائل المساندة للطرفين، في عدة جبهات متزامنة في عمران، المتاخمة للعاصمة صنعاء، عقب إخفاق مساعي قامت بها اللجنة الرئاسية المكلفة بتنفيذ اتفاق التهدئة بين الجانبين في وقف التجدد المتصاعد للاشتباكات المسلحة وانسحابها بشكل تام من المدينة، فيما عاود الجيش قصف تجمعات للحوثيين في محيط مدينة عمران. وأكدت مصادر قبلية مطلعة بعمران ل"الوطن"، أن المواجهات المسلحة بين الحوثيين وقوات اللواء 310 مدرع، تدور بشكل متصاعد في ذات المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة بين الطرفين قبيل وقف اطلاق النار والبدء في تنفيذ اتفاق تهدئة بإشراف فريق من المراقبين العسكريين، والمتمثلة في محيط جبل الضين الاستراتيجي، والمحشاش والجنات وسحب، مشيرة إلى أن الجانبين استخدما مختلف أنوع الأسلحة المتوسطة والثقيلة خلال المواجهات المحتدمة أمس. ولفتت المصادر إلى أن مساعي وساطة تزعمها محافظ عمران الجديد محمد صالح شملان، فشلت في إقناع طرفي الصراع المسلح بالعودة إلى التهدئة واستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، منوهة إلى أن تعزيزات من مقاتلي جماعة الحوثي تواصل التقاطر من صعدة إلى عاصمة محافظة عمران؛ للمشاركة في القتال ضد قوات الجيش والقبائل. وتمكن مسلحو الحوثي من اعتقال 38 من مسلحي القبائل ونقلهم إلى مدينة ريدة، التي كانت تحتضن عشرات الأسر اليهودية قبل طردهم من مسلحي الحوثي، فيما تمكن مسلحو قبائل همدان من أسر عدد غير معروف من مسلحي الحوثي. من جهة ثانية، هاجم مسلحو الحوثي مناطق قبائل موالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح في منطقة بني مطر، حيث دارت معارك عنيفة سقط خلالها العشرات بين قتيل وجريح في صفوف الجانبين، قبل أن يستولي الحوثيون على جبل الظفير وتفجير ثلاثة منازل تابعة لقياديين في حزب الإصلاح، وهم: عبده حسين الظفيري، نجيب الفقيه، وصالح جابر. وتزامن التصاعد الراهن للمواجهات المسلحة بين الحوثيين وقوات اللواء 310 مدرع مع انسحاب فريق المراقبين العسكريين المكلف بمراقبة التزام الطرفين عدم إطلاق النار في مناطق التماس بينهما والمؤلف من 30 عسكريا.