- دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جماعة الحوثيين الى الالتزام بمخرجات الحوار وعدم تجاوز الخطوط الحمراء، مؤكدا على ضرورة الوقوف بحزم امام المواجهات الدائرة بين اللواء 310 والمسنود بمسلحين قبليين من جهة والمسلحين الحوثيين من جهة اخرى. ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن هادي قوله لدى استقباله وزير الدولية البريطاني للتنمية الدولية الن دنكن امس الخميس بصنعاء "إلى ان ما جرى ويجري الآن في محافظة عمران من تحركات ومواجهات لا بد من الوقوف امامها بحزم ولا يجوز توسيع المواجهة او تجاوز الاتفاقات المبرمة وعلى جميع الأطراف الالتزام ولن نسمح ابداً بأي تهديد او خروقات مهما كانت المبررات وعلى الحوثيين الالتزام بمخرجات الحوار والتهدئة وعدم التجاوز للخطوط الحمراء". وتعد هذه هي اول مرة يدعو فيها هادي الحوثيين الى عدم تجاوز الخطوط الحمراء. وتأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه عمران مواجهات شرسة منذ انهيار وقف اطلاق النار مطلع الاسبوع بعد ان كانت الاطراف المتحاربة وقعت مطلع الشهر الجاري اتفاق لوقف اطلاق النار. وتوسعت المواجهات خلال اليومين الماضيين بين الحوثيين والقبائل الى منطقة الظفير بمديرية بني مطر بمحافظة صنعاء والتي شهدت مواجهات امس تمكن الحوثيون وعبر الالتفاف على اتفاق رعاه بعض شيوخ القبائل من السيطرة على جبل الظفير. ولم تعلن السلطات الرسمية الحرب رسميا ضد الحوثيين في عمران، وتقتصر المواجهات بين الحوثيين المدعومين بمقاتلين قبليين وأنصار للرئيس السابق علي عبدالله صالح واللواء 310 والمسنود بمسلحين قبليين موالين لحزب التجمع اليمني للإصلاح وأسرة الاحمر. وفق "الرياض". ولذا فان الاتفاق الأخير لوقف اطلاق النار اعلنت عنه وزارة الدفاع ونشرت مراقبين تابعين لها للإشراف على وقف اطلاق النار. ويؤكد مراقبون ان صالح يريد الانتقام من اسرة آل الاحمر وحزب الاصلاح اللذين وقفا ضده ابان ثورة الشباب في عام 2011 وذلك من خلال دعم لحوثيين. لكن الحوثيين تمادوا في التوغل ومحاولة السيطرة على مواقع عسكرية استراتيجية كجبل ضين وتوسعوا في معاركهم لتشمل همدان وبني مطر وهو ما اعتبره بعض المراقبين الخطوط الحمراء التي تحدث عنها هادي، على اعتبار ان سقوط عمران والمناطق المحيطة بصنعاء، يعني سقوط العاصمة.