أكدت مصادر أمس الاربعاء مقتل اثنين وعشرين شخصاً في معركة بين ميليشيات قبلية استخدمت فيها اسلحة آلية وقذائف صاروخية على حدود اقليم دارفور المضطرب غرب السودان. وهذه المواجهات هي الاخيرة في النزاع الذي يدور بين قبيلتي الحمر والمعاليا. وبدأ القتال الاثنين في ولاية شرق دارفور. وقال أحد زعماء الحمر طالباً عدم كشف هويته أن "القتال حدث بسبب سرقة أبقار". وأضاف أن "القتال إمتد الى غرب كردفان الثلاثاء واستخدم فيها الطرفان أسلحة ثقيلة"، موضحاً أنه "سقط 22 قتيلا وجرح العشرات". وأكد أحد مواطني المنطقة ينتمي الى المعاليا ان القتال بدأ الاثنين وإستمر في اليوم التالي. وقال المواطن الذي طلب عدم كشف اسمه "رأيت عشر جثث على الارض وعشرين مصابا". وأشار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقرير قدمه الى مجلس الامن الدولي في فبراير الماضي الى أن تدهور الاقتصاد السوداني أدى الى إزدياد حدة القتال بين القبائل على الموارد الطبيعية في دارفور. وأضاف أن ميليشيات على صلة بالحكومة طرف في هذا القتال. وفي مايو الماضي، قتل 28 شخصاً في معارك بين الحمر والمعاليا في شرق دارفور وغرب كردفان وفق أحد الزعماء القبليين حينذاك. وأكدت الاممالمتحدة أن ثمانية وثلاثين شخصاً قتلوا نتيجة لاشتباكات بين المجموعتين بسبب خلاف حول حق الرعي في ديسمبر الماضي في غرب كردفان.