أعدم تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الإرهابي ثمانية مقاتلين معارضين بتهمة الانضواء في كتائب مقاتلة تخوض معارك ضده، وقام بصلبهم في شمال سورية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن أمس. في غضون ذلك، تتواصل المعارك بين التنظيم وتشكيلات من المعارضة السورية. وافاد المرصد ان اشتباكات تدور بين الطرفين في ريف دمشق، في سابقة منذ اندلاع المعارك بين الجانبين مطلع العام 2014. وقال المرصد في بريد الكتروني أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أعدم ثمانية رجال يوم (السبت) بتهمة انتمائهم للكتائب المقاتلة في بلدة دير حافر في ريف حلب الشرقي، حيث قامت بصلبهم وابقت عليهم في الساحة العامة في البلدة، على ان تبقيهم مصلوبين لثلاثة أيام. واشار المرصد الى ان "داعش" قام كذلك "بصلب رجل حي في إحدى الساحات العامة في مدينة الباب في ريف حلب، وأبقاه مصلوباً لثماني ساعات بتهمة شهادة زور". وتدور منذ مطلع كانون الثاني/يناير معارك بين تشكيلات من المعارضة السورية، وعناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يتهمه المعارضون بارتكاب ممارسات "مسيئة" تشمل أعمال الخطف والقتل والاعدام، إضافة الى محاولة التفرد بالسيطرة في مناطق تواجده وتشدده في تطبيق الشريعة. وسيطر التنظيم الذي يقول خبراء أنه يسعى الى اقامة "دولة اسلامية" في مناطق وجوده في سورية والعراق، على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه خلال الأسبوعين الماضيين اثر هجوم كاسح. وأفاد المرصد أمس ان اشتباكات دارت بعد منتصف ليل السبت/الأحد في محيط بلدة حمورية في الغوطة الشرقيةلدمشق، بين "الدولة الاسلامية" ومقاتلين من "جيش الاسلام"، أحد مكونات "الجبهة الاسلامية" التي تعد ابرز التشكيلات المقاتلة ضد النظام، وتخوض مع تشكيلات اخرى المعارك ضد "داعش". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن هذه الاشتباكات "هي الأولى في ريف دمشق بين الدولة الاسلامية وكتائب اسلامية مقاتلة" منذ اندلاع المعارك بين المعارضة المسلحة وتنظيم "داعش"، التي كانت تنحصر خصوصاً في شمال سورية وشرقها. وأدت هذه المعارك المستمرة منذ أشهر الى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص، بحسب المرصد.