لم يعد أمام مدرب المكسيك ميجيل هيريرا سوى يومين ليحل اللغز الصعب الذي وجد نفسه أمامه بغياب لاعب الوسط المتألق خوسيه فاسكيز عن صفوف الفريق في المباراة المقررة اليوم (السبت) أمام نظيره الهولندي في دور الستة عشر. ويغيب فاسكيز عن المباراة للإيقاف بسبب الإنذارات وهو ما يضع هيريرا في مأزق حقيقي قبل هذه المباراة الصعبة. واعتمد هيريرا على نفس التشكيلة الأساسية في المباريات الثلاث التي خاضها بالمجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة أمام منتخبات الكاميرون والبرازيل وكرواتيا. ولكنه سيضطر إلى خوض المباراة أمام هولندا بدون لاعب الوسط المتألق فاسكيز لإيقافة مباراة واحدة بعدما نال الإنذار الثاني في مباراة الفريق التي تغلب فيها 3-1 على المنتخب الكرواتي. وأثار غياب فاسكيز جدلا واسع النطاق داخل المنتخب المكسيكي لأن اللاعب هو محور الأداء في وسط الملعب حيث يشغل مركز لاعب الوسط المدافع كما أنه اللاعب الوحيد في المنتخب المكسيكي الذي لا يوجد له "بديل طبيعي" في صفوف الفريق. وقال فاسكيز "يا لها من مأساة ولكنها جزء من كرة القدم. وأثق في أن ما سيفعله هيريرا سيكون الأفضل على الاطلاق. هناك العديد من اللاعبين على مقاعد البدلاء بالمنتخب المكسيكي يمكنهم الأداء بشكل جيد". وثبت فاسكيز أقدامه مع المنتخب المكسيكي من خلال مباريات الفريق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ليصبح واحدا من أهم ثلاثة لاعبين للفريق مثل زميليه هيكتور هيريرا ورافاييل ماركيز. ويتمتع فاسكيز ببنية جسمانية قوية وطاقة هائلة في اللعب مما يسمح للاعبي الوسط هيريرا وأندريس جواردادو بالمعاونة في الهجوم بشكل منتظم إضافة لقدرته على تحطيم قدرات المنافس على بناء الهجمات. وقال جواردادو "بدون فاسكيز ، نفقد جزءا مهما من اللعب. يمنحنا الاتزان الذي يحتاجه الفريق من أجل الهجوم بطمأنينة وأمان. التحدي هو أن نظهر قدرة الفريق على اللعب بدونه". ويملك هيريرا ثلاثة خيارات يمكن الاستعانة بها لتعويض غياب فاسكيز حيث يمكنه الدفع باللاعب كارلوس سالسيدو أو كارلوس بينا أو ماركو فابيان. وتنقل سالسيدو في السنوات القليلة الماضية بين مركزي الظهير الأيسر ولاعب الوسط المدافع ولكنه الآن في الرابعة والثلاثين من عمره مما يثير الشك حول قدرته على التعامل مع الهجوم الهولندي الذي يتسم بالسرعة في الأداء خاصة عندما يخوض الفريقان المباراة بمدينة فورتاليزا التي ترتفع فيها درجات الحرارة عن 30 درجة. ولكن المنتخب المكسيكي الأولمبي استعان بفاسكيز في مركز لاعب الوسط المدافع خلال مشاركته في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية الماضية (لندن 2012) وقدم فاسكيز أداء رائعا أمام لاعبين يصغرونه بعشر سنوات أو أكثر.