قال تقرير اقتصادي متخصص إن أكبر الاكتشافات النفطية على مستوى العالم خلال العام الماضي 2013 جاءت من دول الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، الأمر الذي يزيد من أهمية تلك المنطقة كأكبر مزود للنفط على مستوى العالم. مضيفا بان منطقة الخليج التي تعد جزءا من الشرق الأوسط تزود العالم بنحو 23 في المئة من النفط، وهي كمية تمثل نحو ربع احتياجاته النفطية ونحو 12 في المئة من الغاز الطبيعي. وذكر ان دول الخليج تمتلك نحو 39 في المئة من احتياطيات العالم النفطية و21 في المئة من احتياطيات الغاز الطبيعي، لافتا الى ان زيادة معدلات الاستشكاف والتنقيب عن النفط في منطقة الشرق الأوسط ساهمت في دعم معدلات الإنتاج والتصدير بدول المنطقة، لاسيما تعزيز الاحتياطيات النفطية بها. واوضح التقرير ان المملكة تمتلك نحو خمس إجمالي المخزون العالمي من النفط، وهي بذلك تحتل المرتبة الأولى على مستوى المنطقة والثانية على مستوى العالم بعد فنزويلا من حيث حجم الاحتياطي النفطي في أراضيها، حيث يقدر مخزونها بأكثر من 267 مليار برميل. وقال إن المملكة تأتي في المركز الثاني بعد فنزويلا من حيث حجم المخزون إلا أن إنتاجها يتجاوز إنتاج الدولة اللاتينية لتصبح المملكة أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم، حيث تنتج المملكة اكثر من 10 ملايين برميل يومياً. ولفت التقرير الصادر عن المركز الدبلوماسي الكويتي للدراسات الاستراتيجية، الى انه منذ منتصف عام 2013 أعلنت معظم شركات النفط والغاز العالمية تخفيضات في برامج الإنفاق على مشاريعها الاستخراجية. ومن ثم لوحظ ضعف في الخدمات الهندسية للحقول النفطية مما أضعف الطلب على معدات المسح الزلزالي وأبراج الحفر والأنابيب، متوقعا حدوث بعض التراجع في عدد أبراج الحفر العاملة في الأشهر المقبلة. واضاف انه برغم ذلك لا يزال نشاط الاستكشاف والإنتاج آخذا في الارتفاع بقوة في بعض مناطق الصناعة النفطية الأكثر تقليدية والمتمركزة في منطقة الشرق الأوسط، مبينا ان الخسائر في الإنتاج التي تكبدتها إيران وليبيا وسورية وجنوب السودان الناجمة عن العقوبات والاضطرابات السياسية طغت على الطفرة في عمليات الحفر والاستكشاف.