منذ أن بدأت الإجازة الصيفية في مختلف مراحل التعليم واقترب منا الفراغ الذي يخيم على العديد من شبابنا خلال هذه الإجازة الدراسية.. وعند ذلك تتكاثر الأسئلة والأطروحات والآراء حولها ومنها.. ماذا أعددنا لهم حتى تحوّل الإجازة إلى شئ نافع واستغلال الوقت إستغلالاً فعلياً تستفيد منه الأسرة ويستفيد منه المجتمع .. وقد تجد الطالبة ما يشغلها في مساعدة أهلها في جانب مسؤوليات البيت وفي تهيئة حياة عائلية سعيدة ولكن الطالب ليس منه بالقطع أن يمضي مهارة في المنزل أو في النوم فيعتاد الخمول والكسل وتصفح وإستعراض الأجهزة التي سرقت الكثير من وقته. إنما المطلوب منه أشياء كثيرة من جهات كثيرة ومثال ذلك النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم والأندية الرياضية التي تميزت بروح الحماس والتنافس الشريف والشمولية المتنوعة وإذا جاءت هذه الاستعدادات وتوفرت الإمكانات والطاقات المؤهلة نجد أن هناك مواه شابة تنطلق وتسعى إلى تكوين مجتمع مزدهر ونشط وتنمي فيه المواهب والعادات المفيدة ولا تتركه فريسة للفراغ والضياع وإنني أطلب كل الاهتمام بشغل أوقات الفراغ خلال الإجازة الصيفية وتوفير البرامج اليومية والحية وتفعيلها عبر أندية صيفية مدروسة مع التركيز على تعزيز الحس والانتماء الوطني والحفاظ على القيم الإسلامية والتربوية ليستفيد منها عبر خططها وبرامجها شبابنا باعتبارهم جيل المستقبل وسواعد هذا الوطن ليقضوا أوقاتهم في ممارسة الألعاب الرياضية والترفيهية والترويحية إضافة إلى الاشتراك في مختلف الأنشطة الأخرى.. اجتماعية.. ثقافية.. ورعاية الموهوبين.. وإقامة وتنظيم دورات في الحاسب الآلي ورحلات وغيرها من خلال تلك الأندية التي تأتي في سياق اهتمامات كل من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم الذي ينفذ من خلال شركة "تطوير" للخدمات التعليمية ووزارة التربية والتعليم ممثلة في النشاط الطلابي بالطلاب والطالبات في مثل تلك الملتقيات والعمل على تنمية مواهبهم وحفظ أوقاتهم واستثمارها بما يعود عليهم بالنفع والفائدة والحرص على إقامتها وتفعيلها ووفرت لها الإمكانات المتاحة وخصصت لها المبالغ الطائلة. هذه كلها مطلوبة حتى تنتهي الإجازة والجميع في برامج يتكيفون معها ويكون لها عطاء ودور واهتمام من قبل تلك الجهات ذات العلاقة ومن أجل تهيئة البيئة الجاذبة والإبداعية محتوية على جميع مستلزمات وخامات النشاط ومتطلبات أنشطته لجيل صاعد وشباب واع وأبناء مخلصين فلابد من الالتحاق في تلك الأندية التي من خلالها يضاء لهم الطريق بإظهار إبداعاتهم ومواهبهم وتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية.