قبل أيام انتهت الامتحانات في مختلف مراحل التعليم واقترب منا الفراغ الذي سيخيم على العديد من شبابنا خلال الإجازة الدراسية.. وعند ذلك تتكاثر الأسئلة والأطروحات والآراء حولها ومنها.. ماذا أعددنا لهم حتى تحوّل الإجازة إلى شيء نافع واستغلال الوقت استغلالاً فعلياً يستفيد منه (الطلبة والطالبات).. وتستفيد منه الأسرة ويستفيد منه المجتمع.. وقد تجد الطالبة ما يشغلها في مساعدة أهلها في جانب مسؤوليات البيت وفي تهيئة حياة عائلية سعيدة ولكن الطالب ليس منه بالقطع أن يمضي نهاره في المنزل أو في النوم فيعتاد الخمول والكسل وتصفح واستعراض الأجهزة التي سرقت الكثير من وقته. وإنما المطلوب منه أشياء كثيرة من جهات كثيرة ومثال ذلك النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم.. والأندية الرياضية.. وإذا جاءت هذه الاستعدادات وتوفرت الإمكانات والطاقات المؤهلة نجد أن هناك مواهب شابة تنطلق وتسعى إلى تكوين مجتمع مزدهر ونشط وتنمي فيه المواهب والعادات المفيدة ولا تتركه فريسة للفراغ والضياع وإنني أطلب كل الاهتمام بشغل أوقات الفراغ خلال الإجازة الصيفية وتوفير البرامج اليومية والحية وتفعيلها عبر أندية صيفية مدروسة ليستفيد منها عبر خططها وبرامجها لشبابنا باعتبارهم سواعد هذا الوطن ليقضوا أوقاتهم في ممارسة الألعاب الرياضية والترفيهية والترويحية إضافة إلى الإشتراك في مختلف الأنشطة الأخرى.. اجتماعية.. وثقافية.. ورعاية الموهوبين.. وإقامة وتنظيم دورات في الحاسب الآلي ورحلات وغيرها من خلال تلك الأندية الصيفية التي حرصت وزارة التربية والتعليم على إقامتها وتفعيلها ووفرت لها الإمكانات المتاحة وخصصت لها المبالغ الطائلة. هذه كلها مطلوبة حتى تنتهي الإجازة والجميع في برامج يتكيفون معها ويكون لها عطاء ودور واهتمام من قبل الجهات ذات العلاقة.. ومن أجل جيلٍ صاعد وشباب واعٍ وأبناء مخلصين. فلابد من الالتحاق في تلك الأندية التي من خلالها يضاء لهم الطريق بإظهار إبداعاتهم ومواهبهم.