شدت الأندية والمراكز الصيفية شريحة كبيرة من الطلاب في أنحاء العاصمة المقدسة مكةالمكرمة، كما هي الحال في بقية مناطق ومدن السعودية خلال الإجازة السنوية. وامتدح عدد من الطلاب الدور الذي تقوم به هذه المراكز والأندية في صيف كل عام، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنها ترعى مواهبهم وتنمي قدراتهم، وكذلك تكسبهم خبرات ومهارات جديدة. وأضافوا أنها تقضي على وقت الفراغ الكبير لديهم وتقدم لهم الشيء النافع والمفيد، وذلك من خلال الأنشطة المتنوعة والبرامج والفعاليات المتعددة التي تزخر بها. امتدح عاصم الثبيتي المراكز والاندية الصيفية لأنها تقضي على فراغ الطلاب الطويل خلال الإجازة الصيفية، فنفضل الاستفادة مما تقدمه المراكز الصيفية من برامج ودورات بالإضافة إلى الرحلات والزيارات، سواء داخل مكةالمكرمة أو خارجها. وهناك أيضا استقطاب العديد من الدعاة وأهل العلم لإلقاء المحاضرات والندوات التي استفدت منها كثيرا مشيرا إلى أن المراكز والأندية الصيفية تعد متنفسا للشباب أثناء الإجازة. وبدلا من السهر ليلا والخروج إلى الشارع واللعب بالكره في الطرقات فتشغل هذه المراكز وقت فراغ الطلاب بالشيء المفيد، بالإضافة إلى أنها تستوعب طاقاتهم وتنمي قدراتهم وذلك من خلال الدورات المختلفة في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والخطابة وغيرها من المجالات، بالإضافة إلى متابعة الندوات والمحاضرات التي تقام ضمن برامجها الماتعة والنافعة والمفيدة. وقال أنمار العتيبي أنه التحق بالمركز الصيفي هذا العام لما سمعه عن المراكز الصيفية وأنها تصقل مواهب الشاب وتفعل دوره الاجتماعي فوجدت أنها حافلة بالأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية التي تجبر الشاب على الالتحاق بها. لقد وجدت كل ما أريده من برامج، واستفدت منها استفادة كبيرة حيث أقضي جل وقتي فيها، إضافة إلى الرحلات والزيارات التي تقام ضمن فعالياتها ويكتسب منها الشاب المعرفة ويضيف إلى خبراته الشيء الكثير. وأكد نواف القرشي أنه فكر كثيرا في كيفية الاستفادة من الإجازة الصيفية، وهداه تفكيره إلى الالتحاق بالمركز الصيفي، حيث وجده متنوع الأنشطة والبرامج التي تمكن الشاب من قضاء وقت ماتع بداخله والابتعاد عن السهر ومتابعة الفضائيات خلال الإجازة الصيفية التي تمتد لأكثر من شهرين. مضيفا أن «المركز الصيفي لا يقتصر على الفترة المسائية بل هناك برامج خلال الفترة الصباحية. وبذلك تقضي على وقت فراغنا خلال الصيف فهناك برامج السباحة والحاسب الالي والندوات وغيرها الكثير لافتا إلى أنه بدلا من التسكع في الشوارع وممارسة التفحيط ومضايقة المارة وإزعاجهم نلنحق بالمراكز والاندية الصيفية. ويرى محمد العتيبي أنه من خلال الاشتراك في المراكز والأندية الصيفية، يتم اكتساب علوم ومعارف جديدة، بالإضافة إلى القضاء على وقت الفراغ خلال الإجازة الصيفية والتعرف إلى أصدقاء جدد: وهذا ما دفعني للالتحاق بأحد المراكز الصيفية التي تثري دائما الشباب بما هو جديد»، مشيرا إلى أن المركز الصيفي يهدف إلى حفظ أوقات الفراغ لدى الشباب والاستفادة من فعاليات المراكز الصيفية، حيث إنها تقدم أنشطة رياضية وثقافية بالإضافة إلى الأنشطة المسرحية. وأضاف: «وجدت في المراكز والأندية الصيفية ضالتي. والحمد لله لم تشهد الإجازة الصيفية فراغا، بل استفدت من الأشياء التي قدمها لنا المركز الصيفي من برامج متعددة ترضي تطلعات جميع الشباب مبينا أن جميع ما كان يبحث عنه وجده في المركز، سواء الجوانب الترفيهية أو التثقيفية وكذلك الرياضية مضيفا تعودنا في كل إجازة سنوية على التنقل بين المصايف مع الأهل. ولكن هذا العام قررت قضاء وقت الإجازة في أحد المراكز الصيفية، حيث وجدت بالفعل أنها تنمي قدرات الطلاب وتكتشف العديد من المواهب وترعاها وتبرزها للمجتمع. فهناك أنشطة عديدة ومختلفة مثل النشاط الرياضي والمسرحي وأيضا الثقافي وتنوع البرامج يجذب عددا كبيرا من الطلاب. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي أن الادارة رصدت 5 الآف فعالية لتنفيذها في 35نادياً موسمياً للبنين والبنات في مكةالمكرمة ومحافظتي الجموم والكامل مبينا ان الفعاليات تركز على البرامج الترويحية والثقافية والاجتماعية والفنية والمهنية والكشفية والعلمية والبرامج المجتمعية والمسابقات الترفيهية حيث يتم خلال اليوم الواحد تنفيذ خمس فعاليات في كل نادي موسمي بمعدل فعالية لكل ساعه ، مبيناً أن هذه الأندية تقدم برامجها المتنوعة التي تهدف إلى استثمار أوقات فراغ الطلاب والطالبات ببرامج وأنشطة متنوعة ، وتنمية القيم والاتجاهات الصحيحة لديهم والعمل التطوعي وخدمة المجتمع ورفع مستوى الانتماء الوطني لديهم من خلال تنفيذ البرامج التي تنمي الحس الوطني ومسؤولية الطالب والطالبة تجاه وطنها وقيادتها ، لافتاً إلى انه تم توزيعها على مدارس المنطقة حسب التوزيع الجغرافي والكثافة الطلابية في قطاعات المنطقة كما تم تخصيص برامج متنوعة لكافة طلاب وطالبات التعليم العام بالإضافة إلى تحديد برامج لفئة الطلاب وطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة مشيراً الى أن كافة البرامج يشرف عليها عدد من المشرفين والمشرفات التربويين والمعلمين والمعلمات المتميزين في الأنشطة الطلابية.