اتخذتُ الجملة الإنجليزية عنواناً لأقول إن شره الأكل موجود عند كل الشعوب. ويقول المثل (عين المرء أوسع من معدته). عرفنا وتعودنا أن أسعار الهيل ومواد رمضان من حلويات وفطائر وشوربة ترتفع أسعارها عند اقتراب الشهر الكريم. لكنني عاجز عن أن استوعب ارتفاع أسعار المواشي فقد سجلت أسواق المواشي في الرياض خلال اليومين الماضيين ارتفاعا ملحوظا في تسعيرة الأغنام بلغت نحو 20 في المئة، ومع بدء العد التنازلي لقدوم شهر رمضان شاهد المستهلك نشاطا في حجم حركة مبيعات المواشي، حيث تخطى "النعيمي" 1700 ريال للرأس. ويحدد تسعيرة مبيعات الأغنام في كافة الأسواق العاملة محليا حجم العرض وحجم الطلب، حيث لا تخضع هذه السلعة إلى مراقبة من قبل الجهات الرقابية العاملة في البلاد، الأمر الذي يعزز من القفزات المفاجئة التي تسجلها الأسواق قبيل حلول المواسم. وعهدنا أن أسعار المواشي ترتفغ فقط قبل عيد الأضحي، وأسأل نفسي هل يذبح الناس المواشي في رمضان ومتى يأكلونها إذا كان الناس اعتادوا على فطور خفيف وسحورأخف، وهذا الموصى به صحيا. والأعجب أن الخروف كغيره من الاحتياجات الرمضانية يرتفع سعره في اللحظات الأخيرة التي تسبق المواسم، وهذا يؤدي إلى ارتفاع حجم الطلب، ويصاحب هذا ارتفاع السعر. يقع المستهلك في دوامة نهم شراء الأطعمة قبيل حلول الشهر الكريم بسبب الإغراءات التي يقوم بها التجار والتي تتمثل في تقديم العروض على الأغذية، ما يدعو الناس عادة الى انتهاز الفرصة وشراء كميات كبيرة من الأغذية لا لزوم لها ودون مراعاة وجود اماكن مناسبة لحفظها في المنزل، ما يؤدي الى فساد كميات كبيرة من الأطعمة بسبب سوء الحفظ وبالتالي تبذير لمبلغ كبير من المال تحتاجه الأسرة لشراء مواد أكثر ضرورة، أو لدفع أثمان خدمات. أما الشراء اليومي لمستلزمات الفطائر (السمبوسك) فتظهر أزمته بعد صلاة العصر عند المحلات التي اشتهرت بتوفير المطلوب والمشهور منها. وكذا محلات الحلويات. فسيارة الشرطة تأخذ مكانا قريبا احتمالا للنزاع على الأولوية. ورُوِيَ أن أحد الواقفين صادف أن حجز سيارة آخر في موقف. ولما عاد تلاسن الاثنان وقال القادم : تمشي أو ودّك نفطر بالشرطة.! بالله عليكم أهكذا يكون الصوم ؟