ظهرت عربات عسكرية اميركية من طراز "هامفي" للمرة الاولى اليوم الاحد في المعارك في ريف حلب بين كتائب في المعارضة السورية المسلحة وتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي كان استولى على هذه العربات من الجيش العراقي اخيرا ونقلها الى سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وتمكنت "الدولة الاسلامية" اليوم من السيطرة على مناطق جديدة في ريف حلب الذي كانت انسحبت من جزء كبير منه قبل اشهر تحت وطأة ضربات الكتائب وبينها جبهة النصرة المتطرفة. وافاد المرصد عن سيطرة "الدولة الاسلامية" على "قريتي اكثار ومعلان في ريف حلب الشمالي القريبتين من الحدود السورية - التركية، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) ومقاتلي الجبهة الاسلامية وكتائب أخرى"، وتقع هاتان القريتان على مقربة من مدينة اعزاز الحدودية التي كان تنظيم "داعش" انسحب منها في فبراير تحت ضغط الكتائب. وفي الاشهر التي تلت، انسحب التنظيم من معظم الريف الغربي والريف الجنوبي لحلب بعد معارك مع الكتائب. وتتركز المعارك اليوم الاحد في الريف الشمالي حيث لا يزال التنظيم يحتفظ بمواقع يحاول منها التمدد نحو الحدود واعادة سيطرته على قرى اخرى في ريف حلب. واشار المرصد الى ان اللافت في معارك اليوم هو استخدام التنظيم ل"عربات اميركية من طراز هامفي استولى عليها في العراق". وتشن "الدولة الاسلامية في العراق والشام" منذ التاسع من يونيو هجوما في شمال العراق، وتمكنت بدعم من مسلحين سنة آخرين، من السيطرة على مناطق واسعة بعد انسحاب الجيش العراقي منها.