امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع القوات في وسط البلاد في «حالة تأهب قتالي» حسبما افاد وزير الدفاع السبت وذلك غداة تاكيد الكرملين انه يعزز وجوده العسكري على الحدود مع اوكرانيا. وصرح وزير الدفاع سيرغي شويغو ان «القوات في المنطقة العسكرية الوسطى بالاضافة الى تشيكلات ووحدات عسكرية على اراضيها وضعت في حالة تاهب قتالي بموجب الامر» الصادر عن بوتين، حسبما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية. من جهتها اتهمت الإدارة الأميركية روسيا بالاستمرار في تزويد الانفصاليين في شرق أوكرانيا بالمدرعات وراجمات الصواريخ. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: «لدينا معلومات باستعداد مدرعات للتحرك». وأضافت ساكي أن الروس جمعوا في جنوب غرب روسيا أسلحة مدفعية يجري استخدامها من قبل القوى الأوكرانية، مشيرة إلى أن هذه المدفعية لم يعد يجري استخدامها في روسيا. وتابعت ساكي: «نعتقد أنه من الممكن أن تسلم روسيا قريبا هذه الأسلحة إلى المقاتلين الانفصاليين» واختتمت بأن بلادها تقوم بمراقبة مثل هذا الموقف على نحو دقيق. يذكر أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمر الجمعة بوقف إطلاق النار من جانب واحد. وتسعى كييف إلى استغلال هذه الهدنة التي تستمر أسبوعا في طرح خطة الرئيس الأوكراني للسلام والتي تتضمن تسليم الانفصاليين الموالين لروسيا أسلحتهم وإخلاء المباني المحتلة في لوجانسك ودونيتسك. في المقابل يتحدث الانفصاليون وجهاز الاستخبارات الداخلية الروسية (إف إس بي) المسؤول عن حماية الحدود الروسية عن استمرار المعارك في هاتين المنطقتين. إلى ذلك اكد حرس الحدود الاوكرانيين ان الانفصاليين مستمرون بتجاهل وقف إطلاق النار. وافاد حرس الحدود الاوكراني ان ثلاثة جنود اصيبوا بجروح في هجوم بقذائف الهاون استهدف ليلا احد مراكز المراقبة في منطقة دونيتسك وذلك بعد اربع ساعات على بدء العمل بوقف اطلاق النار الذي امر به الرئيس الأوكراني. وتابع بيان حرس الحدود ان «المهاجمين استخدموا بشكل مكثف قذائف الهاون واسلحة رشاشة واسفر الهجوم عن ثلاثة جرحى من الجنود احدهم في حال الخطر والحق اضرارا بتجهيزات ومعدات تقنية». وفي هجوم ثان، حاول الانفصاليون استهداف مركزا للمراقبة مستخدمين اسلحة خفيفة. وقال بيان حرس الحدود «لقد فتح الحرس النار وصدوا الهجوم». أهالي من دونتسك يلوحون بعلم روسيا في ميدان عام (أ.ف.ب)