وصل فجر أمس السبت أحمد سالم ظبيب البناقي البالغ من العمر 30 عاماً الناجي السعودي من سجون العراق وبرفقته زوجته وأبناؤه الأربعة لمطار المدينةالمنورة قادماً من اسطنبول. وأكد البناقي في اتصال هاتفي مع ال"الرياض" بأن الفضل لله ثم لحكومة خادم الحرمين الشريفين في سفارة المملكة العربية السعودية في تركيا التي استقبلته وسهلت إجراءات عودته لأرض الوطن بصحبته زوجته وأطفاله (سالم 12 عاماً، عبدالكريم 9 سنوات، جوري 7 أعوام، عبدالرحمن 4 سنوات). وقال: "خلال فترة اعتقالي لمدة عامين ظلماً وطائفياً في سجون حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم أذق طعم النوم والراحة، بسبب ما تعرضت له من أبشع أنواع التعذيب"، مضيفاً أنه "تم تحريره قبل أكثر من عشرة أيام من تسفيرات الموصل على أيدي العشائر العراقية". وأردف البناقي: "تواصلت فور خروجي مع منسق السفارة السعودية في الأردن د. متعب الخزيم مدير مكتب السفير الذي أبدى استعداده لمساعدتي على الفور، وقام بتوجيهي وبسرعة للخروج من العراق بسبب الاضطرابات"، "وبعد ذلك تمكنت من عبور العراق إلى سورية ومن ثم إلى تركيا". متطرفون دعوا البناقي للقتال في سورية والخروج على ولاة الأمر وذكر أنه قابل في رحلته الشاقة والأليمة وبرفقته زوجته وأبناؤه مجموعة من الأشخاص يدعونه للبقاء في سورية والقتال بجانبهم، ويحرضونه للخروج على ولاة الأمر، لكنه تمكن من الهروب منهم، والابتعاد عنهم حتى وصل للأراضي التركية. وشدد البناقي على أن السفارة السعودية في تركيا ممثلة في السفير د. عادل مرداد كانت مخلصة ومجندة لخدمتي منذ وصولي من العراق وحتى مغادرتي للسعودية، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يطيل بعمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وسمو وزير الخارجية لحرصهم على أبنائهم، وتوجيههم بعدم الذهاب لمناطق النزاع والصراع، كما شكر السفارة في تركياوالأردن وجميع العاملين على جهودهم وحسن التعامل. وأشار إلى أنه سيقيم بالمدينةالمنورة لمدة ثلاثة أيام بشقق فندقية، وسيجري بعض الفحوصات الطبية له ولأسرته قبل الاتجاه لمحافظة حفر الباطن مقر إقامته حسب التنسيقات الأمنية التي وفرت كافة الإمكانات لاستقبال أسرته وأقاربه. بدورها، تحدثت والدته عنود موسى بدموع الفرح، وقالت: حفظك الله يا خادم الحرمين وأطال الله بعمرك، كانت الآمال مفقودة بعودة ابني من عذاب سجون العراق لكن بحرصكم على أبنائكم عاد أحمد لأرض الوطن سالماً معافى. البناقي مع والدته وزوجته وأطفاله