أكد ل"الرياض" مساء أمس الاول الاربعاء أحمد سالم ظبيب " 30 عاما" المعتقل السعودي السابق في سجون العراق بأنه وصل للسفارة السعودية بجمهورية تركيا طواعية ورغبة من نفسه وذلك بعد إجلائه من تسفيرات الموصل، وبراءته من جميع القضايا المنسوبة إليه بسجون العراق من قبل نقابة المحامين وثوار العشائر بمنطقة الموصل. وقال ل"الرياض": الرحلة شاقة استمرت أياما عانيت أنا وزوجتي وأطفالي فيها أنواع المآسي والذل والخوف حتى وصلت لتركيا، وأكد بأنه سيجري فحصا طبيا هو وأسرته زوجته وأطفاله الأربعة سالم 12 عاماً، عبدالكريم 9 سنوات، عبدالرحمن 4 سنوات، وجوري 7 سنوات تحت متابعة السفارة السعودية التي قامت في توفير سكن حتى يتمكن من المغادرة للسعودية خلال يومين، وأكد بأنه قبع في سجون العراق ظلماً وطائفية، حيث أنه قدم لزيارة العراق عن طريق مطار الدوحة لمطار بغداد برفقته زوجته وأطفاله وذلك لزيارة أسرة زوجته بالموصل، وبعد مرور أسبوعين بالموصل تم القبض عليه ظلماً من قبل الشرطة العراقية التابعة لحكومة المالكي، وتم اعتقاله لمدة عامين تقريباً متنقلاً خلال العامين بين 18 سجنا، تعرض لأبشع أنواع التعذيب من قبل مسؤولي السجن وقوات سوات العراقية، وأفاد بأنه تم إجلائه من سجون الموصل بواسطة ثوار العشائر من تسفيرات الموصل بعد سيطرة الثوار قبل أكثر من أسبوع على الموصل وضواحيها، ورفع شكره لمقادم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده وسمو وزير الخارجية -حفظهم الله- على حرصهم على أبناء الوطن في كل مكان، وهذا ليس بمستغرب على ولاة أمرنا الذين يحرصون دائماً على سلامة أبناء هذا الوطن المعطاء، ودعا ظبيب الشباب السعودي للحرص وعدم الذهاب لمناطق النزاع في سورية والعراق، وعدم الاستجابة للمحرضين وأعداء الوطن وأبنائه، مؤكداً بأنه تم سجنه مع 54 سجيان سعوديا في سجون بغداد، يتعرضون لأبشع انواع التعذيب بسبب الطائفية، وأشار بأن شاهد شباب سعوديين داخل السجون العراقية أثناء تنقله نادمين أشد الندم في الاستجابة للمحرضين وقدومهم لمثل هذه المناطق المتنازعة، وعدم استجابتهم للمناشدات من قبل ولاة الأمر -حفظهم الله- لتسليم أنفسهم وعدم الذهاب لمناطق الحروب، وقدم شكره لجميع العاملين في سفارة المملكة على وقفتهم ومساندتهم له.