يصل اليوم (الجمعة) إلى الرياض، السجين السعودي الفار من سجون العراق أحمد البناقي برفقة زوجته وأطفاله الأربعة (سالم والجوري وعبدالكريم وعبدالرحمن). وقال عم السجين، صالح البناقي ل«الحياة»: إن ابن أخيه السجين أحمد تواصل معه «هاتفياً» أمس، وهو في طريقه إلى المطار للعودة إلى السعودية برفقة زوجته (السورية) وأطفاله الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام و12 عاماً. وبيّن أن «المنتظر وصولهم إلى الرياض اليوم (الجمعة)»، مقدماً شكره إلى المسؤولين في سفارة خادم الحرمين الشريفين بتركيا والأردن على متابعتهم لقضيتهم طوال الفترة الماضية. من جهته، أكد محامي المعتقلين السعوديين في العراق عبدالرحمن الجريس ل«الحياة»، أن السجين السعودي سيصل اليوم (أمس) إلى السعودية من طريق رحلة جوية من إسطنبول إلى الرياض، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، مبيناً أن البناقي سيقيم في فندق برفقة عائلته (موقتاً) لإجراء الفحوص الطبية الشاملة له، بهدف الاطمئنان على صحته وصحة عائلته. بدوره، قال سائق سيارة الأجرة الذي أقله إلى المطار (فضل عدم ذكر اسمه خشية تعرضه للأذى): «إن البناقي لم يكن في حوزته هاتف نقال، وكان يستخدم جهازي في التواصل مع عائلته في السعودية» ،مبيناً «أنه لاحظ عليه شدة الإرهاق والتعب من جراء ما تعرض له في السجن وما بعده، وأن أحد أصدقائه أبلغه بوجود شخص برفقة زوجته وعائلته يريدون نقلهم من السفارة السعودية إلى المطار، وعندما حضرت وعلمت أنه سجين سعودي يريد العودة إلى بلاده، عملت على نقله إلى المطار من دون مقابل»، مستدركاً: «أصر قبل توديعه على منحي 20 ديناراً قبل دخول صالة المغادرة». وكانت «الحياة» كشفت أمس، عن هوية السجين الفار من سجون العراق أحمد البناقي، وخبر وصوله إلى تركيا برفقة أطفاله الأربعة. يذكر أن السجين تم اعتقاله برفقة زوجته (السورية) وأطفاله إبان ذهابه إلى العراق قبل عامين من طريق رحلة جوية من الدوحة إلى مطار بغداد بهدف إيصال طفله (سالم) إلى طليقته (العراقية)، إلا أنه تم اعتقاله وإيداعه السجن في بغداد قبل أن ينقل إلى الموصل ويهرب منها في الفرار الجماعي بعد الأحداث الأخيرة في العراق.