لم تلتقِ المملكة مع مصر عبر تشابه ظروف مبسطة لغرض تجاوز خطر معاصر وأيضاً لم تكن هناك مغريات محدودة لخطف مكاسب مرتبطة بزمن معين ومؤثرات معينة.. يحدث ذلك كثيراً بين دول العالم وأكثر من تمر به ظروف صعبة متنوعة الحالات هي دول العالم الثالث.. العالم العربي في ظروفه المؤلمة مع الأسف لا يحلم أن يكون في تعدده المساحي والسكاني والاقتصادي قادر على أن يفرض لذاته وجوداً متميزاً أو حتى عادياً.. هذا غير وارد.. فما هو في ساحة العلاقات ليس إلا الرصاص وتنوع أساليب العداوات.. المملكة ومصر لم تلتقيا عبر أي غايات يتطرق مسارها الشك في إنجاز الوصول.. كلتاهما في يقين تواجد الاستقلالية المحلية.. وتواجد النوايا الصارمة نحو مستقبل أرقى.. تواجد اليقين بضرورات الابتعاد عن كل مؤثرات العالم العربي في مواقع التخلف.. لا شيء من ذلك يخلق الشك.. بل هناك التوجه الصارم والجازم وعياً ويقيناً بأن ما سيتم عبر التعاون والتقارب وتبادل القدرات هو ما سوف يخلق براهين جزالة تواجد عالم عربي جديد بعيد تماماً عن أي مخاوف مقلقة في معظم أبعاد عالمنا العربي سابقاً ولاحقاً.. ما هو معروف ومتألق في كل مستقبل قريب هو أن كلاً من الرياضوالقاهرة تتجهان بجزالة وعي عميق الأبعاد الواعية والمدركة لنوعيات مخاطر التأثير في العالم العربي الذي رفضت الرياض أن تقترب منه وانطلقت من عصر بداية بداوتها حتى عصر بروزها الراهن وأيضاً بتيقن مصري عميق نجد القاهرة قد رفضت كل محاولات مدنسة لفرضها داخل الخلافات العربية المخجلة.. رفضت كل ذلك وهي مع الرياض تقدم نموذجيات سلوك تطوير حضاري متعدد ومتنوع يضيء احترام التعامل مع كل مقاصد الغايات..