يلتقي المنتخبان الفرنسي والسويسري اليوم الجمعة على ملعب ارينا فونتي في سالفادور دي باهيا في قمة حاسمة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة. وكان كل من المنتخبين حقق الفوز في الجولة الاولى حيث سحقت فرنسا منافستها هندوراس بثلاثية نظيفة، وقلبت سويسرا تخلفها امام الاكوادور الى انتصار غال في الدقائق الاخيرة 2-1. ويدرك المنتخبان ان الفوز في المباراة الاولى لا يضمن تخطي الدور الاول، ويكفي أن يعود السويسريون بالذاكرة الى النسخة الاخيرة في جنوب افريقيا ليقفوا عند هذا المعطى، حيث استهلوا المشوار في العرس العالمي بفوز (1-صفر) على اسبانيا التي توجت لاحقا باللقب، لكنهم خسروا امام تشيلي (صفر-1) وسقطوا في فخ التعادل السلبي امام هندوراس في الجولة الاخيرة وخرجوا خالي الوفاض. وتكمن أهمية هذه المباراة بالتحديد في الجولة الثانية خاصة انها تجمع بين متصدري المجموعة حتى الآن إذ يسعى كل منهما إلى الخروج بأقل الاضرار ان لم يكن الفوز لتأكيد الانطلاقة القوية في النهائيات وقطع شوط كبير نحو بلوغ الدور ثمن النهائي ومحو نكسة النسخة الاخيرة قبل 4 اعوام. ويبدو ان ديشان سيعتمد التشكيلة ذاتها التي تغلبت على هندوراس بقيادة مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة الذي سجل ثنائية وكان وراء الهدف الثالث. وقد يجدد ديشان الثقة في مهاجم ريال سوسييداد الاسباني انطوان غريزمان للعب الى جانب بنزيمة وذلك على حساب مهاجم ارسنال الانكليزي اوليفييه جيرو. من جهته، أكد الالماني اوتمار هيتسفيلد مدرب سويسرا سعي فريقه الى الفوز على فرنسا بقوله: "الفوز على منافس مباشر على احدى بطاقتي المجموعة، سيكون انجازا جيدا". وفي مشاركاتها الثالثة على التوالي في كأس العالم والعاشرة بالمجمل، تحاول سويسرا اثبات ان وصولها الى المركز السابع في التصنيف العالمي لم يكن مجرد صدفة. ايطاليا - كوستاريكا تأمل ايطاليا، بطلة العالم اربع مرات، تأكيد بدايتها القوية في مونديال البرازيل 2014 من اجل وضع قدم في الدور الثاني لكن عليها تجنب فخ نظيرها الكوستاريكي الذي تواجهه على ملعب "ارينا بيرنامبوكو" في ريسيف في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. وكان فريق المدرب تشيزاري برانديلي استهل مشواره بحسم موقعته المرتقبة وعن جدارة مع نظيره الانكليزي 2-1 بفضل مهاجم ميلان ماريو بالوتيلي الذي اعاد ايطاليا الى سكة الانتصارات في كأس العالم والتي غابت عنها منذ الرابع من يوليو 2006 عندما تغلبت على المانيا 2-صفر بعد التمديد في الدور نصف النهائي قبل ان تحرز اللقب على حساب فرنسا بركلات الترجيح. بعدها خرجت ايطاليا بكارثة في مونديال 2010 بتعادلين مع الباراغواي ونيوزيلندا بنتيجة واحدة 1-1 وخسارة امام سلوفاكيا 2-3. ويأمل المنتخب الايطالي ان تكون كوستاريكا فأل خير عليه، كما كانت الحال عام 1994 عندما التقاها وديا قبل ستة ايام على انطلاق المونديال وفاز عليها 1-صفر ثم استهل بعدها مشواره الناجح في تلك النسخة التي اقيمت في الولاياتالمتحدة قبل ان يسقط في النهائي بركلات الترجيح امام البرازيل. لكن مهمة ايطاليا لن تكون سهلة على الاطلاق في مواجهة ريسيف، خصوصا ان كوستاريكا فجرت مفاجأة كبرى في الجولة الاولى بفوزها على الاوروغواي رابعة النسخة الماضية وبطلة العالم مرتين. واعتقد الجميع ان الاوروغواي التي دخلت الى نهائيات البرازيل مصطحبة معها ذكريات 1950 حين تمكنت من قهر "سيليساو" في معقله التاريخي "ماراكانا" (2-1)، في طريقها الى الخروج بالنقاط الثلاث بعدما تقدمت على منافستها من ركلة جزاء، لكن الاخيرة انتفضت بقيادة جويل كامبل وتمكنت من وضع حد لمسلسل هزائمها في النهائيات عند اربع مباريات وسجلت للمرة الاولى ثلاثة اهداف في العرس الكروي العالمي. وعززت كوستاريكا حظوظها في تكرار انجاز نسخة 1990 عندما بلغت الدور الثاني للمرة الاولى والاخيرة في تاريخها وذلك بقيادة مدربها السابق الصربي الفذ بورا ميلوتينوفيتش بعد ان حلت ثانية في المجموعة الثالثة خلف البرازيل وامام اسكتلندا والسويد. ايطاليا تخطت انكلترا وسيكون جويل كامبل مصدر القلق الاساسي للمنتخب الايطالي في مباراة غد خصوصا في ظل الاداء الرائع الذي قدمه لاعب ارسنال الانكليزي الذي لعب الموسم الماضي مع اولمبياكوس اليوناني على سبيل الاعارة، في الجولة الاولى ضد الاوروغواي التي عجزت عن ايقافه ما دفع مدافعها ماكسميليانو بيريرا الى التدخل عليه بقوة في اواخر اللقاء فنال بطاقة حمراء نتيجة ذلك. وعاد بوفون الى تمارين "الاتزوري" مجددا وشارك فيها بشكل طبيعي لكن لم يعرف اذا كان برانديلي سيكافىء سيريغو بمباراة ثانية قبل الاستعانة مجددا بقائد يوفنتوس. ومن المتوقع ان يجري برانديلي تعديلات في تشكيلته التي تألق فيها خلال اللقاء الاول جناح لاتسيو انتونيو كاندريفا، صاحب تمريرة هدف الفوز الذي سجله بالوتيلي، وكلاوديو ماركيزي، صاحب هدف التقدم، وبيرلو كالعادة اضافة الى دانييلي دي روسي، فيما بدا جورجيو كييليني ضائعا بعض الشيء في مركز الظهير الايسر، فيما بدا الارهاق ظاهرا على زميله في يوفنتوس اندريا بارزاغلي في حين لم يقدم قلب الدفاع الجديد غابرييل باليتا عرضا مقنعا. الإكوادور - هندوراس يدرك منتخبا الاكوادور وهندوراس انهما بحاجة لنتيجة ايجابية عندما يلتقيان في كوريتيبا ضمن الجولة الثانية للحفاظ على امال التأهل الى ثمن النهائي. وسقطت هندوراس في الجولة الاولى من المجموعة الخامسة امام فرنسا 3-صفر عندما اكملت المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد ويلسون بالاسيوس الذي سيغيب عن مواجهة الاكواردور، فيما اهدرت الاخيرة تقدمها في الشوط الاول على سويسرا قبل ان تتجرع الخسارة في آخر لحظات الوقت بدل الضائع (1-2). وستحتاج هندوراس او الاكوادور منطقيا الى نتيجتين ايجابيتين نظرا لابتعادهما عن مستوى فرنسا الاقرب الى صدارة المجموعة. وتلقت الاكوادور هدفها الثاني من مرتدة بعدما اهدر البديل مايكل ارويو فرصة لبلاده في الوقت القاتل، فتعرض لحملة شرسة من الشتائم اجبرته على اغلاق صفحته على موقع تويتر. وفي الطرف الآخر، يصر الكولومبي لويس فرناندو سواريز مدرب هندوراس ان فريقه يمكنه التغلب على الاكوادور اذا اكمل المباراة بعشرة لاعبين.