يأمل المنتخب الإيطالي، بطل العالم أربع مرات، بتأكيد بدايته القوية في مونديال البرازيل 2014 لكي يضع قدماً في الدور الثاني، لكن عليه تجنب فخ نظيره الكوستاريكي الذي يواجهه اليوم (الجمعة) على ملعب «أرينا بيرنامبوكو» في ريسيف في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. وكان فريق المدرب تشيزاري برانديلي استهل مشواره بحسم موقعته المرتقبة وعن جدارة مع نظيره الإنكليزي (2-1)، بفضل مهاجم ميلان ماريو بالوتيلي الذي أعاد إيطاليا إلى سكة الانتصارات في كأس العالم، والتي غابت عنها منذ الرابع من تموز (يوليو) 2006 عندما تغلبت على ألمانيا (2-صفر) بعد التمديد في الدور نصف النهائي، قبل أن تحرز اللقب على حساب فرنسا بركلات الترجيح. بعدها خرجت إيطاليا بكارثة في مونديال 2010 عبر تعادلين مع الباراغواي ونيوزيلندا بنتيجة واحدة (1-1) وخسارة أمام سلوفاكيا (2-3). لكن المشهد كان مختلفاً أمام الإنكليز، إذ قدم «الأتزوري» أداء واعداً في مواجهة «الأسود الثلاثة»، وهو يأمل بأن يؤكده أمام كوستاريكا في أول لقاء في بطولة رسمية بين الطرفين. وفي موقعة لا تقل أهمية، يلتقي المنتخبان الفرنسي والسويسري اليوم (الجمعة) على ملعب أرينا فونتي في سلفادور دي باهيا، في قمة حاسمة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل. وكان كل من المنتخبين حقق الفوز في الجولة الأولى، إذ سحقت فرنسا منافستها هندوراس بثلاثية نظيفة، وقلبت سويسرا تخلفها أمام الإكوادور انتصاراً غالياً في الدقائق الأخيرة (2-1). ويدرك المنتخبان أن الفوز في المباراة الأولى لا يضمن تخطي الدور الأول، ويكفي أن يعود السويسريون بالذاكرة إلى النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا ليقفوا عند هذا المعطى، إذ استهلوا المشوار في العرس العالمي بفوز (1-صفر) على إسبانيا التي توجت لاحقاً باللقب، لكنهم خسروا أمام تشيلي (صفر-1) وسقطوا في فخ التعادل السلبي أمام هندوراس في الجولة الأخيرة وخرجوا خالي الوفاض. وتشكل الجولة الثانية عقدة للفرنسيين أيضاً، ف«كارثة» المونديال الأفريقي لا تزال عالقة، في أذهان الفرنسيين في مختلف أنحاء العالم بعد التعادل السلبي أمام الأوروغواي في الجولة الأولى، وسقطوا أمام المكسيك (صفر-2) في مباراة شهدت مشادة وقتها بين المدرب ريمون دومينيك والمهاجم نيكولا أنيلكا بين الشوطين، إذ شتم الأخير الأول ب«ألفاظ نابية»، ما أدى إلى طرده من تشكيلة المنتخب، وهو ما أدى إلى إضراب اللاعبين عشية المباراة الثالثة الأخيرة دعماً للاعب، ثم خسروا أمام جنوب أفريقيا (1-2) ووُدعوا ب«فضيحة تاريخية». وهنا تكمن أهمية هذه المباراة بالتحديد في الجولة الثانية، وبخاصة أنها تجمع بين متصدري المجموعة حتى الآن، إذ يسعى كل منهما إلى الخروج بأقل الأضرار إن لم يكن الفوز، لتأكيد الانطلاقة القوية في النهائيات وقطع شوط كبير نحو بلوغ الدور ثمن النهائي، ومحو نكسة النسخة الأخيرة قبل أربعة أعوام. وأكد مدرب فرنسا ديدييه ديشان، المتوج مع «الديوك» باللقب العالمي الوحيد حتى الآن عام 1998، أهمية المباراة، وقال: «ستكون مهمتنا صعبة وفي أول اختبار حقيقي في النهائيات. منتخب سويسرا قوي ويلعب كرة قدم حديثة بقيادة مدرب خبير أبلى بلاء حسناً في التصفيات»، مضيفاً «علينا الحذر بالتأكيد، إنها مباراة حاسمة، وأي خطأ فيها ربما يكلف غالياً». وفي لقاء الجريحين، يدرك منتخبا الإكوادور وهندوراس أنهما في حاجة إلى نتيجة إيجابية عندما يلتقيان اليوم (الجمعة) في كوريتيبا ضمن الجولة الثانية من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014 لكرة القدم، للحفاظ على آمال التأهل لثمن النهائي. وسقطت هندوراس في الجولة الأولى من المجموعة الخامسة أمام فرنسا (3-صفر) عندما أكملت المباراة ب10 لاعبين بعد طرد ويلسون بالاسيوس الذي سيغيب من مواجهة الإكوادور، فيما أهدرت الأخيرة تقدمها في الشوط الأول على سويسرا قبل أن تتجرع الخسارة في آخر لحظات الوقت بدل الضائع (1-2). وستحتاج هندوراس أو الإكوادور منطقياً إلى نتيجتين إيجابيتين نظراً إلى ابتعادهما عن مستوى فرنسا الأقرب إلى صدارة المجموعة.