معروف أن عمل الصحفي يتمثل في نقل الخبر، ولكن نجد أنهم اتجهوا لكتابة المقاﻻت التي تكمن تحت مسمى السخرية أو نقل المعاناة بصفته كمواطن صالح أو إدﻻء رأيه. وبالمقابل نجد أن المعنيين والذين من المفترض عليهم نقل المعلومات والإجابة عن أسئلة المواطنين شبه غائبين أو باﻷصح غير مهتمين! ومن هذا المنطلق أصبح أعداد الكتاب بتزايد كبير لدرجة لم نعد نهتم ونحفظ اسما معينا! وهذا ما أدى إلى غفلة كثير من الصحفيين عن مهمتهم الأساسية وإن كتبوا فلا بد من تدخل شيء من ذاتهم كي تلقى رواجا! وهذا ما جعل اﻷخبار تفقد مصداقيتها. وهذا النوع باللذات ﻻ يخلو من كلمة عامية أو مثل شعبي يستشهد به ويضعف المحتوى. والعجيب باﻷمر أن هذا النوع من الكتابات بالرغم من سرعة انتشارها إﻻ أنه ﻻ يعود بمنفعة ولو وحيدة! سوى أنه يلامس المواطنين وهم من يقرأونه وهم من يروجون له على أمل البعض منهم بإيصاله للمعنيين واﻵخرين مجرد إشفاء غليل! حتى بمواقع التواصل اﻻجتماعي تشابه الحال تماما وحتى المشاهير فيه يتحدثون بهذه الطريقة! وﻻ أبرئ نفسي لكن الإنسان بطبعه يحب الشهرة ونحن نستخدمها لذلك وفي الوقت ذاته للترويح عن النفس "بالنكتة". وبوجود عقول هشة ﻻ ترى الجانب الإيجابي سيؤثر هذا على سلوكياتهم وتتولد الكراهية والبغضاء للبلد والقائمين عليه فيتخذه عذرا للهجرة أو التفجير أو قيامه بثورة بغرض التحسين، وﻻ أهمل مساهمة البعض بحلول ولست يائسة للتغيير لكن الصحافة والمقالات جمالها بتنوعها وبجديدها، افتقدنا كثيرا تصفحنا وتسليتنا بالصحيفة الورقية أصبحنا نعرف كل ما يكتب دون أن نقرأه بمجرد سماعنا لتعثر مشروع أو خطأ مسؤول! الخلاصة.. كما أننا نسلط الضوء على السلبيات فهناك الكثير من الإيجابيات، وكما أن السلبي يلقى رواجا فالإيجابيات تلقى رواجا أكبر. وفي مضة أخيرة: دعونا نقول إبدأ صباحك بقراءة صحيفة بدلاً من أﻻَّ تقرأ وﻻ تسمع أخبارا في بداية يومك!