رجل شأنه ارتفع وحبه في قلوبنا وقع وكريم الفعال فيه اجتمع ورجل نجمه قد سطع فهو بشهادته لكيد المعتدي قد منع وفعله وإقدامه للمسلمين قد نفع وليس له من طمع سوى الدفاع عن دينه ووطنه الأبي فعن الجبن والخوار قد امتنع وأقدم ونازل كالسبع . شهيد الواجب من منا لا يحفظ ذكره من منا لا يشكر فعله من منا لا يذكر سعيه ودفاعه لكل فعل بشع. ضحك المجد للشهيد الذي في عمله برع وصفق التاريخ لجميل ما صنع ولكبير فضله ولعظيم تضحيته فسعدى للشهيد كلما غاب الصبح وطلع. بأمر قائده امتثل للدفاع عن المقدسات وأمن الوطن ضد عربيد مهرب أو إرهابي متمرد أو لص غادر أو متسلل ماكر أو سفاك دماء جائر فلك الله شهيد الواجب مازادك العنف إلا عنفوان إخلاص ولا الغدر إلا إصراراً على أداء واجبه فحملنا لك في نفوسنا إكباراً فرحماك الله بالشهيد شهيد الواجب فكم كان بطلاً مغواراً. ولك الله من وطن احتضنت أسر الشهيد ذكرى لبطولته وامتناناً لتضحيته ،إذ سارع المسؤولون في بلادنا الغالية لمواساة أسر الشهداء ودعمهم مادياً ومعنوياً وهذا ليس مستغرباً من ولاة أمرنا، فالشهداء هم نجوم الوطن الزاهر وشمسه المبهرة ونجومه المتلألئة فيارب أجزل لشهدائنا العطاء فقلت وقولك الحق أنهم مازالوا أحياء يرزقون. وأنت أيها الشهيد عند شهادتك اجتمع لدفنك الأقارب والأصدقاء والمعارف والزملاء والمسؤولون الأوفياء وجمع من المسلمين امتلأت قلوبهم شكراً وعيونهم دمعاً حتى كادت تنفجر لأن التضحية من شيم الرجال المخلصين المؤثرين لقلوب الآخرين وهناك يبدو والد الشهيد متماسكاً مؤمناً حامداً ربه؛ لأنه والد الشهيد رغم أن فراق ابنه اقتلع قلبه وجعله في غربة وأصاب مشاعره الحميمة تجاه فلذة كبده لكن حب الوطن فوق كل حب.